قالت مجلة “لوبس” الفرنسية إن تردد أوروبا فيما يتصل بالحرب في غزة سوف يعجل بخسارة نفوذها ومصداقيتها لدى العديد من دول “الجنوب العالمي”، وبالتالي عليها أن تتغلب على انقساماتها وتدافع عن القانون الدولي. وتشير المجلة إلى أن مستقبل أوروبا يتحدد اليوم في فلسطين، وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتمكن من فرض وقف إطلاق النار في غزة وحل الدولتين ليحافظ على مصداقيته.
وفي المقال المشترك بين النائب الأوروبي منير ساتوري والكاتب نويل بنشطريت، تم تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بشكل شرعي، ولكن تم التذكير بأن الحصار على غزة والأعمال العدوانية دون مراعاة للمدنيين أدى إلى وفاة الآلاف. كما تم التأكيد على التهجير القسري والتدمير الواسع في القطاع والضفة الغربية.
وتوجه المقال بالسؤال عن موقف الاتحاد الأوروبي ودور دوله الأعضاء في مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة. وتم التنبيه إلى دعم ألمانيا لإسرائيل وتعليق المساعدات للسلطة الفلسطينية من قبل المفوضية الأوروبية. وأشار المقال أيضًا إلى الدعم الفرنسي لإسرائيل وتأثير ذلك على موقف بلادها في الصراع.
وبين الكاتبان أن أوروبا تتمتع بالوسائل والقدرة على التأثير في الصراع بين إسرائيل وفلسطين، ولكنها لم تستخدم هذه الأدوات بشكل فعال. وأشارا إلى ضعف موقف أوروبا وعدم قدرتها على فرض عقوبات على المستوطنين والوحدات العسكرية في الضفة الغربية.
وتحذر المقال من أن إستمرار دعم أوروبا غير المشروط لإسرائيل سيؤدي إلى تصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية على قارة أوروبا. ويشدد على أهمية تغيير موقف أوروبا ووقوفها مع القانون الدولي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط والمحافظة على مكانتها في الساحة الدولية.