انتقد رئيس تحرير مجلة “ذا نيويوركر” الأميركية، ديفيد ريمنيك، تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية لأحداث الحرب في قطاع غزة التي استمرت لأكثر من 7 أشهر. وأشاد بأداء صحيفة واحدة فقط يعتقد أنها تقدم الحقيقة التي يمكن أن يفضل قراءها تجنبها. كما أشار إلى التركيز الإسرائيلي على الضحايا الإسرائيليين من جنودها والأسرى الذين تحتجزهم حماس.
وصف ريمنيك الحالة العاطفية في إسرائيل منذ بداية الحرب ، حيث تمزج بين الحزن والإحباط، والغضب على أعدائها وقادتها، القلق على الأسرى في غزة، والشك حول مستقبل البلاد مع تزايد أعداد القتلى الفلسطينيين. كما أشار إلى الوعي المزدوج لمليوني فلسطيني في إسرائيل الذين يشعرون بالقمع والاحتلال ويتلقون أخبارًا مفجعة من غزة.
اشار ريمنيك إلى تباين الرأي العام الإسرائيلي والمظاهرات ضد حكومة نتنياهو، بالإضافة إلى التغطية المتباينة والعدوانية للأحداث من قبل وسائل الإعلام. كما ذكر مقابلة مع رئيس سابق للشاباك الذي اتهم حكومة نتنياهو بتدمير المجتمع الإسرائيلي.
أثنى ريمنيك على الصحفيين الفلسطينيين في غزة واصفًا إياهم بالأبطال وأشاد بصحيفة “هآرتس” التي تحاول التعامل بشكل جزئي مع الأحداث في إسرائيل وغزة. على الرغم من أن الصحيفة تأتي في المرتبة الثانية من حيث القراء بعد صحيفتي “يديعوت أحرونوت” و”يسرائيل هيوم” ويميزها تقاريرها وتحليلاتها الواسعة.
أثنى ريمنيك على بعض صحفيي “هآرتس” مثل عاموس هارئيل وأنشيل بفيفر ويانيف كوبوفيتش الذين يقدمون تقييمات غير منحازة للتجاوزات العسكرية. وأشادت بقدرتهم على تقديم حقائق للقراء حتى لو كانت صعبة. استحسن ريمنيك أيضًا تقارير هآرتس النقدية لنتنياهو ووصفها بالواقعية.
أبرز ريمنيك أهمية قدرة “هآرتس” على تقديم حقائق متعددة للقراء وتحليلاتها الواسعة تعتبر إنجازا، خاصة وأنها مواجهة لليمين والتطرف في إسرائيل. يظهر الصحفيون الفلسطينيون البطولة بمواجهة التحديات الصعبة خلال الحرب واستمرار تقديم الحقائق.