وفي السياق نفسه، أشارت وكالة بلومبيرغ إلى أن الاشتباكات الدائرة في رفح قد أدت إلى تسجيل أعداد كبيرة من المصابين والقتلى من الجانبين، مما يؤكد على حجم الدمار الذي تسببت فيه الحملة الإسرائيلية في المنطقة. وفي الوقت ذاته، يعبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن استعداد الجيش لمواصلة العمليات العسكرية في رفح بغية تحقيق أهدافها ضد حركة حماس.
ورغم تزايد الانتقادات الدولية الموجهة إلى إسرائيل من قبل الولايات المتحدة ومصر وغيرها، إلا أن قرار الجيش الإسرائيلي بالهجوم على مدينة رفح يظل قائماً ودون تأثير يُذكر على التنفيذ العملي، مما يعكس تمسكه بتحقيق أهدافه في المنطقة بأي وسيلة.
وتحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من تداعيات الهجوم على رفح على الأطفال الذين يعيشون في هذه المدينة المنكوبة، إذ يواجهون خطراً متزايداً على حياتهم نتيجة الأعمال العدائية ونقص الخدمات الأساسية التي تقدمها المنظمات الإنسانية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، يثير احتمال حدوث تصعيد جديد في رفح قلق الدول العربية والأجنبية التي قد تسعى إلى وقف العنف والدعوة للحوار لحل الصراع بشكل سلمي، وتجنب التصعيد العسكري الذي قد يزيد من معاناة السكان المحاصرين في رفح. ومن المهم أن تواصل المجتمع الدولي مساعيها من أجل وقف العنف وإيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
