أكدت مصادر مطلعة في العاصمة السلوفاكية براتسلافا أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء المنتخب روبرت فيتسو نُفذت من قبل مواطن سلوفاكي يُدعى يوراي تسينتولا، الذي يبلغ من العمر 71 عاما ويُعتقد أنه لديه ميول اشتراكية. تم اعتقال المهاجم على الفور بعد إطلاقه 5 رصاصات على قرب من رئيس الوزراء وإصابته في البطن واليد. وأثناء التحقيق أقر المهاجم بأنه لم ينوي قتل فيتسو بل فقط إصابته، وذكر أن دافعه لهذا الفعل كان معارضته لسياسة الرئيس الرافضة لمساعدة أوكرانيا وللتعديلات التي أجراها في المجلس القضائي بالبلاد.
فيما يتعلق بالوضع الصحي لرئيس الوزراء الذي أُجريت له عملية جراحية إضافية، وضعه مستقر ولكنه لا يزال في مرحلة الخطر. وأشار وزير الداخلية السلوفاكي إلى أن التحقيقات تركز على افتراض أن المهاجم فرد عادي وليس جزءًا من جماعة متطرفة، وأنه كان يخطط وينفذ بمفرده لدوافع شخصية انتقامية. تم نقل المهاجم إلى المحكمة الجزائية من أجل مواجهة تهمة التخطيط للقتل العمد، وقد يواجه عقوبة السجن لمدة لا تقل عن 25 عامًا أو حكم بالسجن المؤبد.
انتقد وزير الدفاع السلوفاكي تسريب معلومات عن حالة الرئيس الصحية في هذا الوقت الحرج، وأيضًا ظهور الفيديو المصور في موقع الجريمة. هناك شكوك بأن مسرب الفيديو قد يكون ضابطًا في الشرطة، الأمر الذي دفع إلى فتح تحقيق لتقديمه للمحاكمة واتخاذ التدابير اللازمة ضده. تشهد البلاد أجواء متوترة منذ فوز فيتسو وخلافاته حول تعامله مع قضية أوكرانيا وموقفه من أوروبا وروسيا.
تُرجع التوترات بين الحكومة والمعارضة في سلوفاكيا إلى خلافات حول قضية مساعدة أوكرانيا عسكريًا. ويزداد هذا التوتر مع اقتراب حملات الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الأوروبي. ويشير المحللون إلى أن انقسامات سياسية كبيرة تأثر على علاقة سلوفاكيا بموسكو وتجعل بعض الأشخاص يشعرون بالحقد والانتقام نحو الحكومة. دعت السلطات السلوفاكية قادة الأحزاب السياسية إلى نبذ العنف وتوحيد الكلمة لتخفيف التوترات في البلاد وتحسين الوضع لصالح الشعب السلوفاكي.
