مع استمرار الحرب في قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي، تعبر الطالبة أنجيلا توريس من جامعة فالنسيا في إسبانيا عن حزنها وقلقها تجاه الأحداث المأساوية التي يتعرض لها السكان هناك. توريس، التي كانت تجهل الكثير عن القضية الفلسطينية في الماضي، وجدت نفسها اليوم أكثر قربا لفهم ما يحدث في غزة. تشارك توريس يوميا في اعتصام في ساحة الكلية، حيث تعبر عن قلقها الشديد وتؤكد أهمية الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة.
الطلاب المعتصمون في جامعة فالنسيا يحملون لافتات تعبر عن مطالبهم، من بينها قطع العلاقات بين الجامعة والكيان الإسرائيلي ونشر بيان يندد بالإبادة الجماعية في غزة. يصر الطلاب على تحقيق مطالبهم بشكل دائم ويعبرون عن عدم ثقتهم بالوعود السطحية من قبل الجامعة. يشعرون بالراحة والحرية في جامعتهم، إلا أنهم يشعرون بالإحباط من عدم انصهار الإدارة مع مطالبهم.
من خلال اعتصامهم ونشاطاتهم، يسعى الطلاب في جامعة فالنسيا لتوعية الطلاب والمجتمع المحلي بالقضية الفلسطينية. تشارك الطالبة سارة جربوع من جامعة البوليتكنك في فعاليات المخيم وتقدم معلومات عن فلسطين للحاضرين. يرى الطلاب أن نشاطهم يلهم الجامعات الأخرى في إسبانيا وأن الاعتصامات بدأت تنتشر في عدة جامعات أخرى.
يتمسك الطلاب المعتصمون بمطالبهم ويحاولون جاهدين لتحقيقها، ويرفضون الاستسلام في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. يعبرون عن إحباطهم من عدم استجابة الإدارة لمطالبهم ويصرون على تغيير الأوضاع في الجامعة. يستمرون في نشاطاتهم ويواصلون التواصل مع طلاب الجامعات الأخرى، في إطار سعيهم لإحداث تغيير دائم يدعم القضية الفلسطينية.
بدأت الاعتصامات في جامعة فالنسيا وامتدت إلى عدة جامعات أخرى في إسبانيا، ويشارك فيها طلاب وأعضاء في المجتمع المحلي. يعكس الاعتصام دعما مستمرا للشعب الفلسطيني ويعبر عن الرفض للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون. تستمر الطلاب في نضالهم ويسعون لتحقيق أهدافهم بصمود وثبات، مع الأمل في تحقيق تغيير إيجابي للقضية الفلسطينية.
