حالة الطقس      أسواق عالمية

يحمل نعي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري لرئيس المكتب السياسي يحيى السنوار رسائل تؤكد عدم تنازل الحركة عن خطها السياسي والعسكري. يرى المحللون السياسيين أن حماس لن تحيد عن الطريق التي حددها السنوار بدمه، حتى بعد استشهاده. كما يعتقد الباحث بالشؤون السياسية أن الاستشهاد لن يؤثر على الشكل القتالي في الميدان بسبب تحول المقاومة إلى حرب عصابات واستنزاف.

تأكد رئيس حماس في غزة خليل الحية في كلمته على خطوط حماس الحمراء وضرورة إبرام صفقة تبادل أسرى من خلال وقف العدوان على غزة وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي بالكامل. كما أشار إلى أن استشهاد السنوار والقادة السابقين لن يزيد الحركة إلا قوة وصلابة، وأن جذوة المقاومة لن تنطفئ باغتيال قادتها.

على الجانب الآخر، فإن الباحث السياسي مهند مصطفى يرى أن حماس ستستمر بالقتال ولن يؤثر مقتل السنوار على العمليات العسكرية في الميدان. وبناءً على تحليله، يتوقع مصطفى أن تحاول حماس تقديم شروط قوية بعد السنوار لتأكيد قوتها وعدم ضعفها. لكنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يوافق على هذه الشروط وسيعمل على تعطيل صفقة تبادل الأسرى.

من جهته، أعربت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، عن فخرها بتقديم القادة قبل الجنود وأكدت على استمرار مسيرتها الجهادية حتى تحرير فلسطين وطرد الاحتلال الإسرائيلي. كما أكدت على دخولها معركة طوفان الأقصى الكبرى وأن ثمن التحرير سيكون غاليا جدا.

في النهاية، تظهر الصراعات والتوترات بين حماس وإسرائيل وسط مشهد سياسي معقد. مع استمرار العنف والقتال، يبدو أن الطريق نحو السلام والتسوية لا يزال طويلا وصعبا. يبقى التحدي الرئيسي هو إيجاد حلول سياسية دبلوماسية لإنهاء الصراع وتحقيق السلام في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version