حالة الطقس      أسواق عالمية

للمرة الأولى منذ القصف الإيراني على أربيل مطلع العام، زار رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني طهران، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الشاملة بين الطرفين. التقى البارزاني مع العديد من المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف. تمحورت المناقشات حول الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية بين الطرفين.

تأتي زيارة البارزاني في ظل توتر العلاقات بين إيران وإقليم كردستان نتيجة هجمات الحرس الثوري الإيراني ضد أهداف شمالي العراق. وركزت الزيارة على تنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران وضبط الحدود المشتركة وتعزيز العلاقات التجارية. يرى بعض المراقبين أن ثمة ملفات غير معلنة تطغى على الأجندة الرسمية للزيارة تتعلق بالتوتر الناجم عن الاستفتاء الشعبي والعلاقات الكردية مع واشنطن وتل أبيب.

تعتبر زيارة البارزاني إلى طهران تأكيدا على رغبة كل من الإقليم وإيران في توطيد العلاقات وحل الخلافات الماضية بينهما. يهدف الإقليم إلى استخدام نفوذ إيران لتأجيل الانتخابات البرلمانية ومساندة القرارات المحلية الخاصة بانتخابات الإقليم. هذا يأتي في سياق موازنة القوة داخل الإقليم وخارجه خاصة بعد التقارب بين أنقرة وبغداد.

ترى بعض السياسيين الإيرانيين أن زيارة البارزاني تأتي في إطار تعزيز العلاقات في إطار العراق الواحد دون تأثير العلاقات مع الأحزاب والقوى المنافسة. ويتمحور الحديث حول تحقيق الاستقرار وضبط السلطات الحدودية وتقديم الدعم للقوات الكردية المناصرة لإيران. يشير بعض المراقبين إلى أن الزيارة تعكس تكريس طموح الإقليم وإيران لبناء علاقات إيجابية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version