تواصل القوات الروسية تعزيز مواقعها على محور خاركيف الإستراتيجي بعد شن هجوم مباغت وعنيف على القوات الأوكرانية، مما أدى إلى خسائر فادحة بحسب وزارة الدفاع الروسية. الهجوم بدأ من مقاطعة بيلغورود وشمل شمال شمال شرق خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا. وحققت وحدات من قوات “الشمال” سيطرتها على عدة مناطق على هذا المحور.
تحركت قوات أوكرانية إضافية لمواجهة التقدم الروسي، مما جعل الوضع صعبا للقوات الأوكرانية في خاركيف وخاصة في فولشانسك. وقد رصدت منصات إعلانية للعقارات في المدينة انخفاضا كبيرا في أسعار المساكن على خلفية التطورات الميدانية. يعتقد محللون أن التقدم الروسي قد يفضي إلى دفع الأوكرانيين للموافقة على هدنة.
تفسر المحللات الروسية أن التقدم الروسي يستهدف تخفيض معنويات الأوكرانيين والحلفاء وفرض هدنة، كما أن فقدان أوكرانيا لخاركيف قد يسمح للقوات الروسية بالتوغل في مناطق أخرى. يعتبر التحكم في خاركيف هاما عسكريا للقوات الروسية ويسمح بمحاصرة القوات الأوكرانية في دونباس.
خاركيف، الواقعة عند حدود روسيا، معروفة بأهميتها الاقتصادية والعسكرية، حيث تعد مدينة كبيرة ومركزا صناعيا وعسكريا رئيسيا في أوكرانيا. تقع المدينة في منطقة استراتيجية غنية بالموارد وتتمتع بإمكانيات صناعية واقتصادية هامة.
تشير التقديرات إلى أن القوات الروسية قادرة على السيطرة على خاركيف في وقت محدد مما يمثل فشلا لحكومة كييف وقد يؤدي إلى انخفاض الدعم الغربي لأوكرانيا. تعتبر الخسارة المحتملة لخاركيف بمثابة نقطة تحول في الحرب مع أوكرانيا، وقد ينعكس ذلك على القطاع الصناعي والاقتصادي في المنطقة بشكل كبير.