دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوروبا إلى تعزيز الاستقلال والقوة الاقتصادية. في خطابه الأخير، أشار ماكرون إلى التهديدات العسكرية والمنافسة الصناعية من الولايات المتحدة والصين والتشكيك في الديمقراطية كأسباب تستدعي تحركاً سريعاً. وأكد على أهمية أن تعمل أوروبا على توسيع نطاق سيادتها والدفاع عن مصالحها وأسواقها للحفاظ على استقلالها وقيمها.
وجاءت كلمات الرئيس ماكرون خلال خطابه أمام جامعة سوربون، حيث حث على اتخاذ خطوات حاسمة لضمان بقاء أوروبا قوية ومستقلة. وأكد على أهمية اتخاذ القرارات الصعبة في وقتنا الحالي لتفادي المشاكل المحتملة في المستقبل وللتصدي للتحديات التي تهدد القارة الأوروبية ككل.
وطالب الرئيس الفرنسي بوضع استراتيجية دفاع أوروبية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية، بما في ذلك التهديد الروسي بعد الغزو الأوكراني. وشدد على ضرورة إعادة النظر في السياسة التجارية الأوروبية وتعزيز البحث والتطوير لمواكبة التحديات المستقبلية، مثل التغير المناخي واستخدام التكنولوجيا الذكية.
وأكد ماكرون أيضاً على ضرورة تحمل الديون المشتركة وتسريع تدشين اتحاد سوق رأس المال الأوروبي، لضمان تحقيق الاستقلال الاقتصادي والمالي للقارة. وركز على أهمية مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية الحالية بشكل جاد واصطفاف الصفوف للحفاظ على وحدة أوروبا وقوتها في المستقبل.
وختم ماكرون كلماته بتحذير من تراجع أوروبا إلى الوراء وفقدان قوتها وتأثيرها في العالم. وأكد على أنه يجب على الأوروبيين أن يستعدوا للمستقبل ويتخذوا القرارات الصائبة التي تحافظ على استقلال القارة وتعزز قوتها وتحافظ على مكانتها في العالم. ودعا إلى التحرك السريع واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان بقاء أوروبا قوية ومزدهرة في العقد المقبل والمستقبل.
