حالة الطقس      أسواق عالمية

أخيرًا، تم اختيار حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز ليكون المرشح النائب لكامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. تم اتخاذ هذا القرار بسرعة بعد تراجع الرئيس جو بايدن عن الترشح قبل أسبوعين، مما حول والز من حاكم محلي إلى مرشح للرئاسة الثاني في البلاد. على الرغم من عدم شهرته الكبيرة، لفت والز الانتباه بتصريحاته حول ترامب والجمهوريين ووصفهم بأنهم “غريبون”، مما يشير إلى أن هذا السباق الانتخابي قد يأخذ منحى “غريب”.

يبدو أن كامالا هاريس قامت باختيار والز بحرص من أجل إرضاء جميع الأطراف، حيث فضلت عدم ترشيح حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، الذي تثير مواقفه السياسية جدلًا بين دعاة السلام الأمريكيين. تم استقبال اختيار والز بإعجاب واسع من مختلف أجنحة الحزب الديمقراطي، خاصة بسبب مواقفه التي تدعم إسرائيل. على الرغم من أنه كان داعمًا لإسرائيل، إلا أنه اتخذ نهجًا مرونًا تجاه الحركات المؤيدة للفلسطينيين، مما يظهر توجهه نحو تحقيق التوازن في مواقفه.

واستطاع والز أن يكسب دعم الطبقة العاملة في البلاد، حيث قدم تشريعات داعمة لحقوق العمال في ولايته. تركز والز على دعم الطبقة المتوسطة، مما يجعله مرشحًا جذابًا لكثير من الناخبين. على الرغم من أن ولاية مينيسوتا لا تُعتبر ولاية تصوت تاريخيًا للجمهوريين، إلا أن فوزه بها يعتبر مفتاحًا مهمًا في سباق الانتخابات الرئاسية.

من ناحية أخرى، يعتبر ترامب والجمهوريين والز “يساري متطرف”، حيث يتم تصوير والز كمدافع مستميت عن القضايا التقدمية مثل المساواة بين المثليين. رغم قدرته على جذب الناخبين المحافظين في ولايته، إلا أن علاقته مع الرابطة الوطنية للبنادق تحولت إلى عداء بعد اتخاذه إجراءات صارمة حول قوانين حيازة الأسلحة. يعتبر والز مثالًا على تناقضات السياسيين الأمريكيين، حيث يجمع بين دعم القضايا التقدمية وجذب الناخبين المحافظين.

بشكل عام، يبدو أن اختيار والز كمرشح نائب لكامالا هاريس يعكس رغبة الحزب الديمقراطي في تحقيق توازن في مواقفه، لإرضاء جميع الأطراف داخل الحزب وخارجه. سيكون سباق الرئاسة الأمريكية القادم مثيرًا، خاصة مع تنوع التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في الفترة الحالية. ومع وجود والز في بطاقة ترشيح هاريس، يمكن أن يكون له تأثير كبير على نتيجة الانتخابات ومستقبل البلاد.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version