حالة الطقس      أسواق عالمية

وصل وفد ماليزي إلى العاصمة الأفغانية كابل بقيادة شازلينا عابدين ومستشاري رئيس الوزراء الماليزي محمد أنور إبراهيم، حيث التقوا بعدد من المسؤولين الأفغانيين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ويعد هذا الزيارة الثالثة لوفد ماليزي إلى أفغانستان منذ أغسطس الماضي، وقد أظهرت ميزة جديدة هي مشاركة ممثلين عن مختلف الوزارات الحكومية الواردة في الوفد.

ويتوقع أن يقدم الوفد تقريراً لرئيس الوزراء الماليزي حول الأوضاع في أفغانستان، ومن المتوقع أن يزور إبراهيم كابل نهاية العام الحالي بهدف تعزيز العلاقات الأفغانية الماليزية واستغلال الفرص التجارية والاقتصادية المتاحة للبلدين. ورغم الاهتمام المتزايد بأفغانستان من قبل إبراهيم وتوجهه ضد وجود القوات الأميركية هناك، إلا أنه من المحتمل أن ماليزيا لا تعترف بالحكومة الأفغانية الحالية لتجنب الاصطدام مع القوى الكبرى.

تشير التحليلات السياسية إلى أن العلاقات بين أفغانستان وماليزيا كانت أحادية نتيجة لتاريخ النزاع والصراع في أفغانستان بين القوى العالمية، وقد اختارت ماليزيا الابتعاد عن هذه المناطق الصاخبة. ومع انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان عام 2021، بدأت ماليزيا تبدي اهتماماً بالعلاقات مع أفغانستان وتسعى لتعزيزها من خلال فتح السفارة وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي.

وفي ظل التغيرات السياسية والاستراتيجية في المنطقة بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، تسعى ماليزيا لتعزيز دورها في العالم الإسلامي وتشكيل تحالف إسلامي يقودها مع تركيا وقطر وباكستان. وتهتم كذلك بتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع بلدان آسيا الوسطى التي تحظى بأهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لماليزيا.

هناك اهتمام بتدريب الشرطة الأفغانية في مجال الأمن السيبراني، حيث طلب وزير الداخلية الأفغاني من الوفد الماليزي تقديم المساعدة والتدريب في هذا المجال. وفي إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، يتم التفكير في فتح سفارة ماليزية في أفغانستان وتطوير التبادل التجاري والاقتصادي ليستفيد كلا البلدين من هذه الشراكة الجديدة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version