في مقابلة تاريخية في الصين بين حركتي فتح وحماس، تم بحث ملف المصالحة الفلسطينية العالق منذ عام 2007. وقاد وفد حماس عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، بينما قاد وفد فتح عزام الأحمد. وأعلنت الصين دعمها للمصالحة الداخلية الفلسطينية وتعزيز التضامن بالحوار والتشاور.
تعتبر الصين دورها في دعم الفلسطينيين على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتسعى إلى تعزيز الحل الثنائي للدولتين. يعتقد الخبراء أن دخول الصين بقوة في الشأن الفلسطيني يعكس رؤية جديدة للدولة الصينية ومصالحها الاقتصادية والسياسية المتشابكة.
قد تكون دعوة الصين لحماس وفتح جزءًا من استراتيجيتها لدعم موقف الفلسطينيين في المجتمع الدولي وزيادة تأثيرها السياسي. ورغم أن الصين تسعى للتوصل إلى رؤية مشتركة بين الفصائل الفلسطينية، فإنه من غير المرجح أن تحقق تقدمًا كبيرًا في عملية المصالحة.
تاريخيًا، تحافظ الصين على علاقة متوازنة مع الجانب الفلسطيني الرسمي، لكنها تظهر حذرًا في علاقتها مع الفصائل. تهدف الصين إلى تعزيز دورها في مجلس الأمن والسياسات الدولية من خلال مبادراتها الجديدة تجاه القضية الفلسطينية.
تأتي دعوة الصين لحماس وفتح بعد لقاءات سابقة بين قيادات حماس ومسؤولين صينيين. ويرى الخبراء أن دعوة الصين تأتي في سياق تعزيز دورها الدبلوماسي والسياسي في المنطقة، بالتزامن مع اجتماعات مماثلة في وقت سابق مع قادة فلسطينيين آخرين.