كشف ديفيد إغناتيوس عن دراسة أجرتها مؤسسة راند بتكليف من وزارة الدفاع الأميركية تؤكد أن الولايات المتحدة ربما تواجه منحدرًا صعبًا لم تتعاف منه سوى القليل من الدول العظمى. الدراسة أظهرت أن الولايات المتحدة تمتلك أدوات للتعافي وتفادي المخاطر، ولكن المشكلة تكمن في عدم اعترافها بالمشكلة بشكل جماعي وعدم وضوح استراتيجية حل المشاكل.
التقرير الذي أعده مايكل ج. مازار بعنوان “مصادر الحركية الوطنية المتجددة” يبين أسباب تدهور الوضع التنافسي للولايات المتحدة، سواء من الداخل مثل تباطؤ النمو والاستقطاب السياسي، أو من الخارج بتحديات صينية وانخفاض احترام الدول النامية. الدراسة تعتبر أن عدم توحيد الجهود لحل المشكلات يمكن أن يؤدي للسقوط وأن التعافي من التدهور يحتاج وقتًا طويل ويمكن أن يحصل في مراحل تاريخية مختلفة.
الحل يكمن في معالجة المشاكل الموجودة عن طريق اعتراف بالمشكلة ووضع استراتيجية لحلها بدلاً من الانجراف في معارك أيديولوجية، بالإضافة إلى تعزيز هياكل الحكم الرشيد والتزام النخبة بالصالح العام. الدراسة تؤكد على ضرورة المبادرة لحل المشكلات قبل أن تصل الأمور إلى طريق مسدود.
كذلك، يتحدث إغناتيوس عن تجربتين قامت بهما بريطانيا والولايات المتحدة للخروج من منحدر التدهور. بريطانيا نجحت في بناء إمبراطورية ناجحة لكنه تعفن من الداخل بسبب التصنيع والفساد، ثم اتخذت إصلاحات عاجلة. أما الولايات المتحدة فقد نجحت في إصلاحاتها بعد فترة من الازدهار الصناعي، وهذا يظهر أن العمل على الصالح العام وتنفيذ إصلاحات مناسبة يمكن أن ينقذ البلاد من السقوط.
في النهاية، يجب على الولايات المتحدة أن تتحرك بسرعة لتحديد وحل المشاكل الموجودة في الداخل والخارج وألا تكون مجرد نماذج سيئة للتدهور الوطني. العمل على معالجة هذه المشاكل وتبني إصلاحات شاملة يمكن أن يعيد للولايات المتحدة مكانتها السابقة كقوة رائدة في العالم.















