يقدم كاتب في صحيفة “هآرتس” مقال يتناول فيه أسباب تفكك الدول وانهيارها، مستلهمًا الدروس التاريخية لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل على وشك الانهيار وإذا ما كانت قادرة على النهوض من جديد في حالة انهيارها. ويرى المؤلف أن ملايين الأشخاص وُلدوا في دول غير موجودة الآن، مشيرًا إلى تاريخ الدول التي شهدت انهيارًا مثل يوغوسلافيا والاتحاد السوفيتي.
ويشير المؤلف إلى أمثلة تاريخية لدول سابقة مثل بروسيا والاتحاد السوفيتي واليمن الجنوبي وغيرها، التي تفككت نتيجة لتطورات تاريخية معينة. ويتساءل عما إذا كانت إسرائيل ستنضم إلى هذه القائمة السوداء للدول التي انهارت ولم تعد موجودة.
ويرى المؤلف أن هناك تصريحات تحذيرية تتكرر في وسائل الإعلام والمثقفين حول تحليل إسرائيل والتحذير من اقتراب نهايتها، مما يثير قلقًا وخوفًا بين الإسرائيليين. ويرى أن الكثيرين ينظرون إلى هذا الانهيار ككابوس مرعب يجب التصدي له.
ويقسم المؤلف بين من يؤمن بحدوث انهيار إسرائيل ويتمناه، وبين من يخشون ويكابدون من أجل عدم وقوع هذا السيناريو المرعب. ويختتم المقال بتفاؤل متزايد، متوقعًا أن الحياة ستستمر في إسرائيل رغم التحديات، وأن الحروب والمصالحات ستُطمر تحت ركام الزمن، دون أن يتذكر أحد أسباب وحدوثها.
ويشير المقال إلى أن تاريخ إسرائيل قد شهد تناقضات وتحولات كبيرة، وأن احتمال انهيارها وارتفاعها مرارًا وتكرارًا طبيعي في السياق التاريخي الطويل. ويعبر المؤلف عن ثقته في إمكانية بقاء إسرائيل ونهوضها من جديد بعد أي انهيار محتمل، مستلهمًا التفاؤل من قدرة البشرية على التعافي والبناء.