حالة الطقس      أسواق عالمية

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالًا للمؤرخ براين فانديمارك يستعرض فيه استخدام السلطات الأميركية للقوة المسلحة في تعاملها مع الاحتجاجات الطلابية الحالية في الجامعات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. واستهل الكاتب مقاله بالاقتراح الذي قدمه أعضاء من الكونغرس بضرورة استخدام الحرس الوطني لإخماد الاحتجاجات في الجامعات. وذكر فانديمارك حادثة تظاهرات طلاب جامعة كينت في عام 1970 واستخدام القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين.

تم اتصال العمدة بمكتب حاكم الولاية لطلب المساعدة في تفريق الاحتجاجات، ووصلت ناقلات الجنود المدرعة للحرم الجامعي لاحتواء المتظاهرين. ولجأ الحاكم لاستخدام القوة في إنهاء الاحتجاجات لكسب أصوات الناخبين. وفي يوم التظاهرات السلمية، أطلقت قوات الحرس الوطني النار مما أسفر عن مقتل ٤ طلاب وإصابة ٩ آخرين بجروح.

وأثار وجود القوات المسلحة غضب الطلاب نظرًا لاستعدادها لاستخدام العنف بشكل مفرط. وفشلت إجراءات رئيس القوات في تحذير المتظاهرين وفقًا للوائح السلامة، مما أدى إلى حدوث المأساة. وعزا فانديمارك الحادثة إلى انتهاز الحاكم للفرصة السياسية دون مراعاة سلامة الطلاب.

وجه المؤرخ نصيحة لمسؤولي الجامعات بعدم اللجوء للاستخدام المفرط للقوة في قمع الاحتجاجات الطلابية التي تعارض الحروب. وأكد أنه ينبغي لمسؤولي الجامعات أن يكونوا قادرين على التعامل مع التعبيرات المعارضة بموجب الدستور دون استخدام العنف.

ختم فانديمارك مقاله بتأكيد أهمية حفاظ الجامعات على سلامة الطلاب وتعزيز المشاركة المدنية دون فرض الآراء العاطفية. واستنتج أن الدرس المستفاد من حادثة جامعة كينت هو أن مهمة الجامعات تتمثل في تعزيز التعليم والتفكير النقدي بدلًا من اللجوء إلى القوة لقمع الاحتجاجات.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version