وفي هذا السياق، يعتبر المشاركون في مؤتمر إسطنبول أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل عقبة كبرى أمام تحقيق السلام في المنطقة، وأن الفكر الصهيوني يشكل تهديدًا كبيرًا للسلام العالمي. كما جددوا دعوتهم لوقف حرب الإبادة الجماعية ورفع الحصار عن سكان غزة، بالإضافة إلى محاكمة كل المتورطين في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في المنطقة.
وفي إطار تلك الجهود، أعلن رابطة “برلمانيون لأجل القدس” عن مبادرة “موسم القدس” التي تهدف إلى دعم العمل العربي والعالمي المشترك نحو القضية الفلسطينية. تضم المبادرة مشاريع مختلفة تعمل على التعريف بالقضية الفلسطينية وتوعية البرلمانيين بأهمية فرض الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من خلال السبل القانونية والإنسانية.
وجاءت تحذيرات من تصاعد الوضع في القدس في ظل اقتحامات واسعة للمستوطنين للمسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري. يشير الباحثون إلى أن الاحتلال يعمل على تغيير التركيبة الديموغرافية في المدينة ويواصل استهداف السكان الفلسطينيين وتضييق حياتهم. كما يشهد المسجد الأقصى وضعًا خطيرًا خلال فترة العيد نتيجة للاقتحامات والقيود التي فرضتها قوات الاحتلال.
ويحذر الباحثون من خطورة خلو المسجد الأقصى من المواجهة وتزايد المستوطنين الذين يقتحمونه، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الأقصى وعلى سكان المدينة. يجدد المشاركون في المؤتمر دعوتهم لوقف حرب الإبادة ومحاكمة المسؤولين عن جرائم الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدين على أهمية اتخاذ إجراءات قانونية وإنسانية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
