Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تعمل موسكو على زيادة نقل القوات والمعدات إلى شمال إفريقيا بوتيرة متسارعة منذ بداية العام، مما يعزز نفوذها ويؤثر في تدفقات الهجرة نحو أوروبا. وحسب صحيفة لوموند، فإن الوجود الروسي في ليبيا يتزايد منذ عام 2019، حيث يتم نقل جنود ومقاتلين روس بشكل متزايد إلى هذه المنطقة. ويشير تقرير منظمة “كل العيون على فاغنر” إلى وصول 1800 روسي إلى ليبيا وتسليم معدات ومركبات عسكرية من سوريا.
تقدم الروس بالفعل الأسلحة والدعم إلى ليبيا بشكل ملحوظ وبشكل مباشر، وينظر البعض إلى هذا التحرك على أنه جزء من استراتيجية روسية أوسع لتحقيق تأثير سياسي في شمال وشرق إفريقيا. وليبيا تعتبر منصة للتوزيع للروس، حيث يتم نقل المعدات والرجال من طبرق إلى الجفرة ومن ثم إلى المسارح الإقليمية التي يسعى موسكو للسيطرة عليها.
روسيا لم تعد تخشى الإظهار بوجودها في ليبيا بصراحة، ويعتبر هذا تحد جديد في التفاعل مع المجتمع الدولي. وتواجه الدول الغربية، وخاصة دول حلف شمال الأطلسي، تحديين كبيرين: الوجود العسكري الروسي الذي يمكن أن يشكل تهديدا للقوى الغربية، والتأثير السياسي الذي تمارسه روسيا في تسوية الصراع الليبي.
من الجدير بالذكر أن موسكو تعزز وجودها العسكري في ليبيا بالتوازي مع الأنشطة الدبلوماسية، وهذا يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في المنطقة. ومن المثير للاهتمام أن موسكو تجمع بين الحضور العسكري والدبلوماسي لتصبح محورا مهما في الصراعات الداخلية في ليبيا. وبالإضافة إلى ذلك، تتعامل موسكو مع تدفق الهجرة من السودان والنيجر بشكل يعزز موقفها ويزيد من تأثيرها في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.