تقدم صحيفة لوموند في مقالها الأخير حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي برؤية مختلفة تمامًا، حيث تشير إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمكن أن يكون الحل الذي يحمي إسرائيل من نفسها ويخفف معاناة الفلسطينيين. ويأتي ذلك في ظل الاحتفال بالذكرى الـ76 لتأسيس إسرائيل والأزمة الحالية في قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم إسرائيل حاليًا بالتهديد برفح في غزة، ما يعزز الصراع الذي يشهد مأساة بشرية هائلة وتصعيدًا يهدد السلام.
كما أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وعد بالقضاء على حركة حماس والإفراج عن المحتجزين في غزة، ولكن دون نتائج تذكر. وبالنسبة للقوات الإسرائيلية، فإنها تهدد بتصعيد الوضع في غزة، ما يزيد من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعاني منه الفلسطينيون. وفشلت الإستراتيجية الإسرائيلية في حل الأزمة، ما ينذر بتصاعد الصراع وزيادة الخسائر البشرية.
وتربط الصحيفة الفشل العسكري والسياسي الحالي في إسرائيل بسياساتها المستمرة في الضفة الغربية وغزة، معتبرة أن هذا الفشل يجب أن يكون منطلق لتغيير جذري في الموقف الدولي تجاه الصراع. كما أشارت إلى أن حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، يجب أن يتخذوا إجراءات أكثر جرأة للتصدي لهذه الأزمة الإنسانية والسياسية.
وختمت الصحيفة مقالها بدعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة مهمة لتخفيف معاناة الفلسطينيين وحماية إسرائيل من نفسها، ورفضت الولايات المتحدة هذه الفكرة إلى الآن، في حين تتجه دول أوروبية جديدة نحوها. وبالنهاية، يبقى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حديث العالم، مع مطالب بحل سريع وعادل يضمن السلام والاستقرار في المنطقة.
