Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

صحيفة لوموند أكدت أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجه خسارة هدفها السياسي بسبب استعادة دول أوروبية وألمانيا تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، رغم الاتهامات الإسرائيلية ضدها. الخبراء الذين قادوا التحقيق تجاهلوا جزءًا كبيرًا من الاتهامات، ووجدوا أن الأونروا حافظت على حيادها بطريقة أكثر فعالية من وكالات الأمم المتحدة الأخرى، كما لم تقدم إسرائيل دليلًا يثبت اتهاماتها.

في الوقت الذي يهدد فيه الاحتلال الإسرائيلي بغزو مدينة رفح في قطاع غزة، والتي نجات من الدمار في الأزمان السابقة، اتهمت إسرائيل 12 موظفًا فلسطينيًا بالتورط في هجوم حماس دون وجود دليل على ذلك، مما أدى إلى انسحاب دول المانحين من دعم الأونروا وتجميده مساهماتهم المالية. نتنياهو استغل هذه الفرصة لمهاجمة الوكالة وطالب بإغلاقها.

وأكدت لوموند أن هجوم إسرائيل على الأونروا يشكل تهديدًا غير مسؤول في ظل الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها قطاع غزة. يُعتبر هذا الهجوم استراتيجيا سياسيا من قبل نتنياهو لتحويل اهتمام العالم بالقضية الفلسطينية إلى معركة ضد الوكالة، وبالتالي تجاهل القضايا الإنسانية الحقيقية التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين.

وختمت لوموند مقالها بدعوة لوجود حوار سياسي بناء يحل محل الهجومات غير المسؤولة، ويعالج القضايا الإنسانية الحقيقية في قطاع غزة. يجب على المجتمع الدولي التعاون لدعم الأونروا وتقديم الدعم المالي اللازم لها لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية بفعالية وحيادية. تصعيد النزاعات والهجمات السياسية لا يخدم سوى تصاعد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.