ذكرت صحيفة “لوموند” أن مجموعة صغيرة من المستوطنين والمتطرفين حاولت التسلل إلى الأراضي الفلسطينية ودخول قطاع غزة بالقوة، لكن الشرطة اعترضتهم وفرقتهم. وقد توقفت سياراتهم في مواقف مظلمة قبالة غزة، حيث كانوا يخططون لاحتشاد أكبر عدد من المستوطنين لدخول القطاع بالقوة في الأيام اللاحقة.
كانت المجموعة تضم تشدداً من المستوطنين والدينيين اليهود الذين يطمحون لإعادة استيطان غزة ويعيشون في البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية. وكانوا يترددون بين اعتبار دخول غزة بالقوة في اليوم التالي أو الانضمام إلى مجموعة أخرى تعمل على منع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
تضم المجموعة طلاباً وحريديم متشددين كانوا يرغبون في العيش في غزة بشكل حصري دون مشاركتها مع الفلسطينيين. وكان هدفهم هو استغلال الحرب المستمرة في القطاع كفرصة للمضي قدماً في خططهم لإعادة استيطانه.
بالرغم من تدخل الشرطة وفض المجموعة بعضها دون مقاومة، إلا أن البعض الآخر تمكن من العودة ومواصلة طريقهم نحو القطاع والوصول إلى الجدار الفاصل. وبالرغم من تعقيدات الأمور ومنع الدخول إلى غزة في ذلك الوقت، إلا أنهم أعربوا عن إصرارهم على مواصلة محاولاتهم مستقبلاً.
يتضمن أفراد هذه المجموعة نشطاء يهود متشددين يرون في الحرب الدائرة في غزة فرصة لتحقيق أهدافهم، ويعتبرون القادة السياسيين الإسرائيليين الحاليين فاترين جداً في دعمهم لقضيتهم. ورغم التحديات التي واجهوها، إلا أنهم مستمرون في سعيهم نحو تحقيق أهدافهم في إعادة استيطان غزة.
