تسلط صحيفة لوتان السويسرية الضوء على ميناء غزة العائم الجديد، الذي يعتبر مشروعاً مُكلفاً ومعقداً يتم تنفيذه بجهود مئات الجنود الأميركيين. ويهدف هذا الميناء إلى تقديم المساعدات الطارئة إلى سكان غزة، ولكن يثير مخاوف من تعزيز السيطرة الإسرائيلية على القطاع المدمر. وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتسوية الأرض وتجريف المناطق لبناء هذا الميناء الجديد.
ويرى الكاتب في الصحيفة أن تنفيذ مشروع الميناء الجديد جاء بتكلفة تبلغ 320 مليون دولار، ومن المقرر أن يكون مؤقتاً. وتثير شكوك منظمات إنسانية بشأن إدخال المساعدات إلى غزة عبر هذا الميناء، خاصة مع زيادة كمية المساعدات التي تصل إلى القطاع عبر المعابر البرية.
وتشير التقارير إلى أن القوات الأميركية تعمل على تجميع منصة عائمة ضخمة بالقرب من سواحل غزة، حيث يفترض أن يتم تفتيش البضائع من قبل الإسرائيليين قبل شحنها. وتواصل المعابر البرية تقديم المساعدات، مع إدانة العاملين في المجال الإنساني لرفض إسرائيل استقبال القوافل بشكل كاف.
ويعبر رئيس شؤون الأمم المتحدة عن تخوفه من صلة بين فتح ممر بحري جديد والهجوم الإسرائيلي على رفح، وسط تصاعد الأوضاع في المنطقة. وتتصاعد المخاوف حول مكانة الميناء الجديد في منطقة ممر نتساريم، الذي يُقسم غزة إلى قسمين ويشهد عمليات تطهير ومناورات عسكرية.
وفي ظل هذه التطورات، تتصاعد المخاوف من زيادة السيطرة الإسرائيلية على غزة وتأثير ذلك على حياة الفلسطينيين. وتظل حركة حماس تعارض هذه التدابير وتصفها بأنها “قوة احتلال”. وتبقى قضية المساعدات الإنسانية وكيفية إدخالها إلى غزة من خلال هذا الميناء الجديد محل جدل واستنكار من العديد من الأطراف المعنية.
