حالة الطقس      أسواق عالمية

في تقرير سنوي، فتح معهد بروكينز الأميركي نافذة صغيرة على العلاقات بين أفغانستان وإيران، واستعرض المخاوف المتبادلة حول الخلافات الطائفية بين البلدين. يظهر التقرير أن طالبان سمحت لإيران بتجنيد فاطميين من الطائفة الشيعية في أفغانستان للمساعدة في عمليات المقاومة. على الرغم من الخصومات الطائفية الطويلة بينهما، إلا أن طهران لم تقم بضرب أهداف داخل أفغانستان بعد عمليات تفجيرات في باكستان.

يثير لواء فاطميون الذي نشأ عام 1980 وساند الأسد ضد الثورة السورية، قلقًا لحركة طالبان، التي تعتبره خطرًا على الأمن القومي الأفغاني. بالرغم من ذلك، تقول إيران إنها لن تسمح لدول أخرى بالقيام بأنشطة عسكرية في أفغانستان. تريد إيران من أفغانستان أن تكون عونًا إستراتيجيًا لها بربط العلاقات بالاقتصاد والبنى التحتية.

تشترك أفغانستان وإيران في علاقات تاريخية تعود إلى قرن الـ18، وقد قدمت الطرق الدبلوماسية والاتفاقات حلولًا للمشاكل بينهما. كما شهدت العلاقات تحولات جذرية بعد حدوث الانقلاب العسكري الشيوعي في أفغانستان والثورة الإسلامية في إيران. بعد حرب الخليج الأولى، توطدت العلاقات بين الاتحاد السوفياتي وإيران.

بعد وصول حكم ألي أكبر هاشمي رفسنجاني في إيران، تبنت طهران سياسة مزدوجة تجاه أفغانستان، داعمة للمجاهدين الأفغان ومدعومة للحكومة الشيوعية في كابل. العلاقات بين البلدين توسعت اجتماعيًا وعسكريًا، وكانت إيران تساهم في تشكيل المنظمات الشيعية داخل أفغانستان.

بعد انتهاء الاحتلال الأميركي لأفغانستان، ظلت طهران تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الحكومة الأفغانية، واعتبرت إقرار الدستور الشيعي خطوة مهمة. كما أظهرت تقارير دعم إيران لمجموعات من مقاتلي طالبان في ولايات متاخمة لإيران. رحبت طهران بانسحاب القوات الأميركية وعلاقاتها كانت جيدة مع حكومة تصريف الأعمال الأفغانية.

أثارت مشكلة المياه بين البلدين توترًا، واستمرار الاشتباكات دفعت إيران لطلب بناء جدار على الحدود المشتركة. رغم التوترات، ترى إيران أن التواجد الأميركي في أفغانستان قد يزيد من فرص تنظيم الدولة. تهدف إيران إلى حفظ مصالحها والحفاظ على أمنها القومي في هذا السياق.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version