توفي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين الكبار في حادث تحطم مروحية كانوا يستقلونها في محافظة أذربيجان الشرقية شمال شرقي إيران. حيث أعلن رئيس الهلال الأحمر الإيراني العثور على حطام المروحية وتأكيد مصادر إيرانية على وفاة جميع ركاب الطائرة، بمن فيهم إبراهيم رئيسي. وتوجد تقارير تفيد بأن الحادث أسفر عن احتراق بعض الجثث دون تحديد الهوية.
إبراهيم رئيسي، الذي ولد في عام 1960 في مدينة مشهد الإيرانية، بدأ حياته السياسية من خلال المشاركة في احتجاجات شعبية ضد إهانة روح الله الخميني. عمل كمدعي عام في طهران وتولى منصب نائب رئيس السلطة القضائية حتى عام 2014. وفي عام 2016، تم تعيينه رئيسًا لمؤسسة العتبة الرضوية المقدسة، قبل أن يعلن ترشحه للرئاسة والفوز في الانتخابات ليصبح رئيسًا لإيران.
رئيسي كان يعتبر من أنصار مكافحة الفساد والفقر وحماية الطبقات الهشة من المجتمع. ورغم ذلك، فإن وعوده لم تجذب الفئات المعتدلة والإصلاحية الذين كانوا يشككون في قدرته على التعامل مع التحديات السياسية بفعالية نظرًا لنقصه في الخبرة السياسية. يعتبر رئيسي من جماعة الحرس الثوري الإيراني، وهو جزء من التيار الشيعي المحافظ في البلاد.
يرى البعض أن وفاة رئيسي ومسؤولين آخرين في حادث الطائرة قد تؤثر بشكل كبير على السياسة الإيرانية والانتخابات المقبلة. ومن المهم تحديد الأسباب الحقيقية للحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الرحلات الجوية في المستقبل. تزامن هذا الحادث الأليم مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ومع استعدادات للتعامل مع الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد.














