تعيش السيدة نائلة حلّس وعائلتها في ظروف صعبة داخل مركز إيواء في مدينة غزة بعد دمر منزلهم ومتجرهم خلال الحرب، حيث لا يملكون المال لشراء السلع الغذائية اللازمة. ورغم أن إسرائيل سمحت بإدخال المزيد من البضائع إلى السوق إلا أن غياب المال يعوق شراء هذه السلع التي باتت متوفرة بأسواق غزة.
الناس في غزة يعانون من نقص في النقود لشراء السلع التموينية بالرغم من توفرها ومن ذلك المواطن سعيد هزاع الذي يشتكي من ارتفاع الأسعار وعدم توفر المال لديهم. أما صانع المعجنات إسماعيل قاسم فقد افتتح بسطته لكن الفقر يجعل المشترين قليلين ولا يساعدون على ازدهار الأسواق.
تراكم القمامة في شوارع غزة ونقص المياه وتسرب مياه الصرف الصحي بين الطرقات يزيدان معاناة السكان. ويعاني السكان جراء ذلك من انتشار الأمراض، مع وجود حالات تشكو من آلام معدة والتهابات بسبب قلة النظافة وتلوث البيئة. ويتوقع الممرض محمد الشيخ انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي بسبب تداعيات انتشار القمامة وتسرب المياه.
انقطاع المياه في غزة يجبر السكان على البحث عن مياه نقية، مما يسبب صعوبات في الحياة اليومية ويفرض على الناس السير لمسافات طويلة للحصول على المياه النظيفة. ورغم وجود بئر جوفي يعمل بمولد كهربائي، إلا أن طول انتظار الدور وانقطاع الوقود وعدم كفاية المياه تجعل الوضع صعبًا على السكان.