Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

قالت صحيفة لاكروا إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى تعزيز سيادة الدفاع الأوروبي، وتحدث عن بناء أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها في حال اختفاء المظلة النووية الأميركية، مؤكداً على أهمية تعزيز القوة الأوروبية وضمان أمنها. في الواقع، تبدو أوروبا على الورق قوة عسكرية كبيرة، بسكان يبلغ عددهم 450 مليون نسمة، وتمتلك إمكانيات عسكرية ضخمة بإنفاق عسكري يبلغ 270 مليار يورو، وتمتلك ألف طائرة مقاتلة وسلاح نووي وغواصات وحاملات طائرات.

ومع ذلك، يعتبر الخبراء أن تعدد الدول الأوروبية وتفاوت ميزانياتها العسكرية لا يؤدي إلى تشكيل قوة عسكرية قوية يمكنها تعادل قوى دولة واحدة. على الرغم من التنسيق بين جيوش الدول الأوروبية، إلا أن 27 جيشا مختلفا يشكلون تحدياً في التحالفات والتنسيق العسكري. وفي حال حدوث أزمة، لا يوجد هيكل تخطيط وإدارة مركزي للاتحاد الأوروبي مثلما هو الحال في حلف شمال الأطلسي. كما أن مشاركة الاتحاد الأوروبي في العمليات العسكرية تبقى محدودة وتتطلب دعما لوجستياً من الولايات المتحدة.

درس الحرب في أوكرانيا كشف عن ضعف ترسانة الدول الأوروبية وقدرتها على تزويد قواتها بالأسلحة اللازمة. وبالنسبة لفرنسا، فإنها بالرغم من قدرتها النووية، إلا أنها تتبنى مبدأ “مجرد الاكتفاء” بأقل من 300 رأس نووي، ولذلك لا تستطيع أن تحل محل المظلة النووية الأميركية. تزيد اعتماد الدول الأوروبية على المعدات الأميركية على حساب صناعتها العسكرية الخاصة، وتشهد تراجعا في المشتريات المشتركة بين الدول الأوروبية.

تحذر الصحيفة من نقاط الضعف في الهيكل العسكري الأوروبي من قلة التنسيق بين الدول وعدم وجود مركز تخطيط وإدارة موحد. وعلى الرغم من قدرة الاتحاد الأوروبي على قيادة قوة رد فعل صغيرة، إلا أن ذلك لا يكفي لتحقيق الأهداف العسكرية الكبيرة، وما زال التوجه يتجه نحو الاعتماد على الحماية والدعم الأميركي. تثبت المشاركة الأوروبية في العمليات العسكرية الدولية ضعف الهيكل العسكري الأوروبي وحاجتها المستمرة إلى دعم خارجي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.