حالة الطقس      أسواق عالمية

تشير الكاتبة كامي ستينو إلى أن التدريبات والدورات التي توفرها الجامعات الإسرائيلية تلعب دوراً في دعم الصناعة العسكرية في إسرائيل، مما يثير غضب النشطاء المؤيدين للفلسطينيين الذين يدعون إلى مقاطعة الأكاديمية الإسرائيلية. وتقوم الجامعات الإسرائيلية بتطوير أنظمة الأسلحة والمذاهب العسكرية المستخدمة خلال النزاعات الأخيرة في لبنان وغزة، مما يجعل هذه الروابط محل جدل.
توضح ستينو أن شركات مثل “إلبيت سيستمز” و”رافائيل”، وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، تقوم بتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعدات العسكرية، مثل طائرات الاستطلاع بدون طيار وقذائف مدفعية. وتتعاون هذه الشركات مع الجامعات الإسرائيلية في تطوير التكنولوجيا وتوظيف المواهب، مما يعزز الروابط بين القطاعين.
وتشير الكاتبة إلى أن الجامعات الإسرائيلية لعبت دوراً حاسماً في تأسيس الصناعة العسكرية في إسرائيل، حيث نشأت شركات مهمة مثل إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء ورافائيل الإسرائيلية في مؤسسات تعليمية. وتقوم الجامعات الإسرائيلية بتوفير أماكن لتدريب النخب العسكرية، بالإضافة إلى البرامج الأكاديمية التي تهدف إلى تدريب ضباط المخابرات المؤهلين تأهيلاً عالياً.
ويرى النشطاء المؤيدين للفلسطينيين أن هذه العلاقات بين الجامعات الإسرائيلية والصناعة العسكرية تعتبر ضارة، بينما ترى إسرائيل أن هذه الروابط ضرورية لأمن الدولة وتقدم تقنيات مهمة لأمن إسرائيل. وقد أثارت هذه الروابط الكثير من الجدل داخل المجتمع الدولي، مما دفع ببعض الجامعات العالمية إلى مراجعة اتفاقيات التعاون مع الجامعات الإسرائيلية غير الالتزامة بقوانين الإنسانية الدولية.
في الختام، يجدر بنا أن نلاحظ أن الروابط بين الجامعات الإسرائيلية والصناعة العسكرية تعكس تفاصيل معقدة حيث تعتمد إسرائيل على هذه الروابط لضمان أمنها وتقدمها التكنولوجي. وفي الوقت نفسه، تعارض هذه الروابط بشدة من قبل النشطاء الذين يرون فيها توجيهاً ضد الفلسطينيين وانتهاكاً لحقوق الإنسان. تبقى هذه القضية محل جدل ومراقبة دولية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى مواقف واضحة وحلول منصفة للقضية المعقدة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version