إن مراسلو الجزيرة نت زاروا اللاجئ السبعيني عبد ربه أبو جبل في خيمته المتهالكة في منطقة المواصي بغزة. قصته تعود إلى ولادته في برير عام 1947 قبل النكبة عام 1948 التي هجرت عائلته إلى مدينة غزة. ورغم الحرب الإسرائيلية التي شردت مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، إلا أن أبو جبل لم يفقد شعوره بالفخر بتاريخه الفلسطيني وحقه في العودة لأرضه.
يتحدث أبو جبل عن أهمية الحق في العودة وعن تاريخ معاناة اللاجئين الفلسطينيين في ظل احتلال إسرائيل. يشير إلى أن الجيل الحالي من الفلسطينيين قادر على المقاومة بفضل التعليم والوعي الذي يمتلكونه والذي كان غائبا في أجيال سابقة خلال فترة النكبة.
عند سؤاله عن إمكانية التحرير وتحقيق النصر، يشير إلى أن ذلك يتطلب وحدة عربية وإسلامية، وأن العصابات الصهيونية تفرض تحت سياق ديمقراطي وحقوق إنسان منتفعة فقط لإسرائيل، وأن التحرير يحتاج إلى أنظمة عربية ثورية تعلم مصالح شعوبها أولا.
يتحدث أبو جبل عن أهمية التعليم والمعرفة في معركة التحرير، مشددا على أن التعليم قوة الشعوب في مواجهة الظلم والاسكات وأنه من خلال الوعي والعلم يمكن تحقيق التحرير. يؤكد على أنه وعائلته يبقون في غزة رغم الظروف القاسية ويحرصون على بقاءهم وصمودهم في وجه الاحتلال.
أبو جبل يشدد على أن الحرب الإسرائيلية كانت محاولة لهجرة الفلسطينيين والتحكم في غزة وإنهاء القضية الفلسطينية، لكنه يؤكد على قوة الصمود والصبر الفلسطيني الذي وقف في وجه هذه المخططات. ويوجه رسالة للمتضررين من الحرب بأنه من الممكن تحقيق العدالة والانتصار من خلال الصمود والعزيمة في وجه الظلم والاضطهاد.