Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أجرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية طوفان الأقصى بهدف تحقيق حسم بين مسارين متناقضين، وهما المقاومة وتولي مسؤولية إعاشة سكان قطاع غزة. وجعل الاحتلال الاحتياجات الإنسانية لأهل القطاع أداة ابتزاز سياسي، مما دفع الحركة لمحاولة الخروج من هذا المأزق من خلال التصعيد والحروب ومسيرات العودة ومساعي المصالحة، ولكن دون جدوى.

تبنى الاحتلال سياسة استنزاف وإخضاع طويلة المدى لقطاع غزة من خلال حفظ الحصار وجعله ضعيفًا اقتصاديًا، مما دفع الحركة للتصعيد المتكرر لكسر الحصار. مع ذلك، لم تنجح المساعي الدبلوماسية والعسكرية في تحقيق الهدف المنشود، وبقي الاحتلال على وضعه القائم.

من جهتها، اتخذت الحركة مبادرات متعددة لمواجهة الاحتلال، مثل مسيرات العودة التي بدأت في عام 2018، ومحاولات تسوية مع حركة فتح. ومع ذلك، تصاعدت التوترات بسبب اشتراطات الاعتراف باتفاقيات سابقة والتنازلات المستمرة.

رغم جهود الجهات الدولية والإقليمية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يظل حل الدولتين بعيد المنال بفعل تطرف الاحتلال وتصاعد العنف في الضفة والقدس. ومن المرجح أن تتبع حماس مسار الصراع والمقاومة، وتستمر في إفشال مشاريع التسوية السياسية التي تقدمها القوى الدولية.

علاوة على ذلك، يزداد انتفاض شعبية حماس وانحسار شعبية السلطة الفلسطينية دورها في المشهد السياسي، مما يدفع الحركة إلى مزيد من المقاومة والاشتباك مع الاحتلال. ومن المحتمل أن تستمر حماس في مواجهة الاحتلال، رغم التكاليف البشرية العالية والضغوطات الدولية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.