حالة الطقس      أسواق عالمية

منذ بداية الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول سنة 2023، بدأت المستشفيات في البلدات الحدودية في جنوب لبنان في وضع خطط طوارئ لتجنب تداعيات التصاعد العسكري. وبعد مرور أكثر من 7 أشهر من بداية المواجهات، تواجه هذه المستشفيات تحديات كبيرة، ولكنها لا تزال تستمر في تقديم الخدمات الطبية والاستشفائية بكل إصرار.

تواجه هذه المستشفيات تحديات عديدة، منها انخفاض نسبة التشغيلية ونقص الأطباء والموظفين، خاصة في الأقسام الحيوية كالتمريضية والإدارية. يتعتبر نقص المستلزمات الطبية والأدوية من بين التحديات الرئيسية التي تواجهها هذه المستشفيات، إذ يجبرهم على البحث عن وسائل بديلة لتأمينها من خارج المنطقة.

مستشفى حاصبيا الحكومي يعاني من وضع دقيق، حيث يواجه نقصًا في الأطباء والأدوية والمساعدات العينية كالأوكسجين والكهرباء. بالإضافة إلى صعوبة تغطية تكاليف العلاج والتأخير في استلام المدفوعات من الجهات الضامنة، مما يضعه في وضع حرج يؤثر على استمرارية تقديم الخدمات الصحية للمرضى.

على الرغم من التحديات، تمكنت مستشفى حاصبيا من تحسين الخدمات الصحية المقدمة خلال الشهرين الأخيرين، وافتتاح قسم جديد وتطوير أقسام أخرى. ومع تواصل العدوان على الجنوب، يواصل المستشفى استقبال الحالات الطبية وتقديم الرعاية اللازمة للمرضى المصابين خلال هذه الظروف الصعبة.

مستشفى تبنين الحكومي يعد صمام أمان صحي وحيوي في المنطقة، حيث يعمل على توفير الخدمات الطبية للمقيمين والنازحين منذ بداية الحرب. وعلى الرغم من الضغط الكبير على قسم الطوارئ والعمليات، إلا أن المستشفى يستمر في تلبية احتياجات السكان وتقديم الرعاية الطبية الضرورية للمرضى.

صيدليات الجنوب اللبناني تواجه صعوبات في تلبية الاحتياجات من الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الوضع الأمني وصعوبة الوصول إلى القرى الحدودية. وبالرغم من ذلك، يواصل الصيادلة جهودهم في توفير الرعاية الصحية للمرضى والمواطنين، مع الطلب من الدولة تقديم الدعم المالي الضروري.

في نهاية المطاف، فإن تقديم الخدمات الصحية في المناطق الحدودية في جنوب لبنان يتطلب تعاونًا مشتركًا بين المستشفيات والصيادلة والدولة، لضمان استمرارية تقديم الرعاية الطبية الكافية والكفيلة بالحفاظ على الصحة وسلامة السكان في ظل الأوضاع الصعبة الحالية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version