بعد أسابيع من المناقشات، أعلنت حكومات إسبانيا والنرويج وأيرلندا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذه الخطوة في 28 مايو الحالي. وأكدت النرويج ضرورة دعم الأصوات المعتدلة في وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة. وعلى الرغم من أن البعض اعتبر الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة رمزية، فإن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تعبر عن استياءها بسبب عدم انضمام بعض الدول إلى الدول المعترف بها.
وفي هذا السياق، يعتبر الوزير الخارجية اليوناني السابق أن الاعتراف بدولة فلسطين سيمثل خطوة رمزية تعزز حقوق الفلسطينيين وتسلط الضوء على معاناتهم وحقوقهم. ويروى أن هذه الخطوة قد تكون وسيلة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء الحرب، وتحفيز الدول الأخرى على اتخاذ نفس الخطوة. ومن جانبه، يتوقع أن تلتزم الدول ضمن حلف شمال الأطلسي بالضغط على إسرائيل بشكل أكبر.
أما المحللون، فهم يرون أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد رمزية، بل يضع ضغطًا حقيقيًا على دول حلف الناتو الأوروبية. يعتبرون أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين العلاقات بين الحكومات وتلفت انتباه الأمور الدولية إلى الصراع في الشرق الأوسط. ويتوقعون أن تستمر التداعيات السياسية والدبلوماسية لهذا الاعتراف.
بالنسبة للباحثة المشاركة في مجموعة البحث في لندن، فإن الاعتراف بدولة فلسطين يعتبر وسيلة للحث على السلام الدبلوماسي، وضغط واشنطن على إنهاء الحرب. ويعتبرونه خطوة مهمة بعد طلب الجنائية الدولية لاعتقالات. ومع تزايد عدد الدول التي تعترف بفلسطين، من المتوقع أن يزداد الضغط على إسرائيل للتفاوض وإيجاد حل دائم وسلمي.
وبينما تتوالى التصريحات الرسمية، فإن فرنسا تظهر تملصاً من الاعتراف بدولة فلسطينية. ويعتبر المستشار السابق بالخارجية أن فرنسا تستغل موقف إسرائيل لتبرير تراجعها عن الاعتراف. ويرى أن الاعتراف بدولة فلسطين سيكون خطوة ليست بالسهلة لأنها تعتبر أمراً حساساً ومحرماً. ويشير إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين سيؤدي إلى اعتراف بحقوق إسرائيل التي قد لا يكون محددًا بشكل واضح.