فشلت كوريا الشمالية في وضع قمر اصطناعي لغرض التجسس في المدار بعد انفجاره في الجو في المرحلة الأولى من إقلاعه بسبب مشكلة في المحرك. وأعلنت “الإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء الجوي” في بيان رسمي أن القمر الاستطلاعي “ماليغيونغ-1-1” انفجر وفشلت عملية إطلاقه بسبب مشكلة في محرك الأكسجين السائل والكيروسين.
هذا الفشل يأتي في إطار محاولات كوريا الشمالية المتكررة لوضع قمر اصطناعي في المدار بهدف استخدامه في مهام التجسس. وقد تسببت المشاكل في المحرك في فشل هذه المحاولة الأخيرة، مما يعكس الضعف التقني والتأخر في التطور التكنولوجي في البلاد.
يعتبر هذا الفشل جزءاً من سلسلة من الاخفاقات التقنية التي تعاني منها كوريا الشمالية في مجال الفضاء والتكنولوجيا. وهذه الاخفاقات تكشف عن عجز النظام الكوري الشمالي عن مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية العالمية، وتعكس عدم قدرته على تطوير وتحديث تكنولوجيته بشكل كافٍ.
يسلط هذا الفشل الضوء على مستوى التأخر التكنولوجي في كوريا الشمالية وعلى الصعوبات التي تواجهها في تطوير قدراتها البحثية والتكنولوجية. ويعزز هذا الفشل المخاوف الدولية بشأن قدرة كوريا الشمالية على استخدام التكنولوجيا الفضائية في أغراض عسكرية أو تجسسية.
بالرغم من التقدم الذي حققته كوريا الشمالية في مجال البرامج النووية والصاروخية، إلا أن الفشل المتكرر في تطوير برامج الفضاء يعكس تحديات كبيرة تواجهها البلاد في تلك الصناعة. وقد ينعكس هذا الفشل على قدرتها على استخدام التكنولوجيا الفضائية في تحقيق أهدافها العسكرية والاستخباراتية.