في الولايات المتحدة، شهدت الجامعات حراكا طلابيا واسعا احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع تصاعد حدة الغضب بين الطلاب والهيئة التدريسية. تجاوزت حصيلة القتلى والجرحى في القطاع الفلسطيني الحدود، مما دفع العديد من الأميركيين إلى اتهام إدارة الرئيس جو بايدن بدعم العدوان. تنظمت الاحتجاجات في كثير من الجامعات الأميركية، مع توجيه مجموعات الطلاب المطالب بوقف العدوان ووقف التعاون مع إسرائيل وإطلاق سراح المعتقلين.
تجلى التضامن مع سكان غزة من خلال نصب خيم احتجاجية في الحدائق الجامعية وانطلقت الاحتجاجات من قبل الطلاب بشكل سلمي، إلا أن بعض الاحتجاجات تطورت إلى صدام مع الشرطة، مما أثار غضب الطلاب والهيئة التدريسية. تنظمت الاحتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من حدة الغضب بين الطلاب في مختلف الجامعات الأميركية.
مع تزايد تقارير العمليات المعادية للسامية والإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة، تأثرت الحياة الجامعية بشكل كبير، مع إلغاء بعض الدروس واعتقالات عدة خلال الاحتجاجات، مما جعل إدارات الجامعات تواجه تحديا كبيرا في التعامل مع الأزمة. تنوعت أساليب الاحتجاج بين الهتاف والصلوات والموسيقى، مع اجتذاب مئات الطلاب للمشاركة.
من جانبها، ارتبكت إدارات الجامعات أمام هذه الأزمة الغير مسبوقة، مما دفع بعض الجامعات لاعتقال الطلاب المحتجين وإيقاف بعض الفصول الدراسية. وتصاعدت التوترات بين الطلاب والشرطة، مما دعا بعض السياسيين إلى استخدام القوة لتفريق الاحتجاجات، مما تسبب في تصاعد حدة الصراع.
يتساءل الكثيرون عن موقف القادة السياسيين والإعلام من هذه الأزمة، مع استمرار النقاش بين مؤيدي ومعارضي الاحتجاجات. بالإضافة إلى ذلك، تكافح الجامعات للتوفيق بين حقوق الطلاب في التعبير والتجمع ومكافحة معاداة السامية، مما يدفع بعض الرؤساء الجامعيين إلى الاستقالة.
يرى مراقبون أن الحل لهذه الأزمة السياسية المشحونة غير واضح، مع تجدد الاحتجاجات وتصاعد الأوضاع داخل الجامعات. ومع اقتراب نهاية العام الدراسي وبداية فصل الصيف، يتوقع انحسار الاحتجاجات، لكن التوتر يظل قائما وقد يؤدي إلى تطورات جديدة على الساحة الجامعية والسياسية الأميركية.
رائح الآن
كل ما تحتاج معرفته عن حراك الجامعات الأميركية
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.