قام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، البريطاني كريم أحمد خان، بالتعبير عن قلقه الكبير بسبب القصف الذي تعرضت له غزة، وأشارت التقارير إلى احتمال بدء توغل بري للقوات الإسرائيلية في رفح. وأكد خان على أن مكتبه سيقوم بالتحقيق بنشاط في أي جرائم يُزعم ارتكابها، وأن كل من يخالف القانون سيحاسب على أفعاله.
وجاءت تصريحات خان بعد تعبيره عن قلقه من الأحداث في غزة يوم 8 فبراير، حيث أشار إلى أن هيئة الادعاء في المحكمة الجنائية تقوم بتحقيق نشط حول ما يجري في المنطقة. ولكن هناك عدد من المنظمات الحقوقية والفلسطينية تشكك في أداء خان وهيئته، متهمين إياه بالتحيز لصالح إسرائيل وعدم تقديم التحقيقات اللازمة في الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت في فلسطين.
وقد استنكر محامون ومنظمات حقوقية التأخير في عمل خان في ملف غزة، حيث لم يقم بإصدار أوامر اعتقال بحق المتهمين بالانتهاكات الدموية في الأراضي الفلسطينية كما كان يفعل في السابق. ويتهم خان بعدم اتخاذ إجراءات كافية ضد المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبوها.
وتظهر صورة نُشرت على حساب خان على تويتر، وهو يتفقد مستوطنتين قريبتين من قطاع غزة، ما أثار استياء المنظمات الحقوقية والفلسطينية التي اعتبرت هذا التصرف بمثابة تأييد للاستعمار الإسرائيلي والاحتلال لأراضي الفلسطينيين.
على الرغم من التصريحات الواضحة من خان بضرورة محاسبة كل من يرتكب جرائم في فلسطين، إلا أن هناك توجهات تشير إلى أن هيئة الادعاء في المحكمة الجنائية تفتقر إلى الشفافية والكفاءة في التحقيقات، مما يثير مخاوف بشأن قدرتها على تحقيق العدالة وتقديم المسؤولين إلى العدالة. وهذا يجعل الجهات الدولية والفلسطينية تشكك في إمكانية تحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين.