في سياق التطورات الأخيرة في إسرائيل، تصدرت قضية الأسرى ووقف إطلاق النار اهتمامات الصحافة الإسرائيلية، مع تأجيل اجتياح رفح في ضوء جهود التوصل لاتفاق بوساطة مصرية. وكانت الصحف تناولت أيضًا قضية تخوف الاحتلال من إصدار أوامر اعتقال دولية بحق قادته البارزين، مثل نتنياهو وغالانتس وهاليفي. ولم يغيب عن تغطية الصحافة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة.
في مقال افتتاحي بصحيفة يديعوت أحرنوت، أكد الكاتب على ضرورة إنهاء الحرب في غزة بعد مرور أكثر من 200 يوم من القتال. وأشار إلى أن الحرب باتت على حافة النهاية ولا يوجد تفسير منطقي لاستمرارها. دعا الكاتب إلى تغيير الحكومة الإسرائيلية وتحملها المسؤولية عن الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد، والتي أدت إلى مصير مجهول للعديد من المواطنين.
وأكد المحلل السياسي رونين بيرغمان على ضرورة التوصل لاتفاق يعيد المخطوفين بأمان، مؤكدًا أن عدم تحقيق ذلك قد يؤدي إلى فشل المفاوضات. كما تناول المقال الإشكاليات التي قد تنشأ بسبب تأخر الاتفاق وتأثيره على الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.
من ناحية أخرى، تناولت الصحف الإسرائيلية قضية احتشاد القوات المصرية على حدود رفح واحتمالية اجتياحها، مما دفع مصر لتولي وساطة للتوصل لحل دبلوماسي يرضي الجانبين. وأشارت الصحف أيضًا إلى خوف الاحتلال من إصدار أوامر اعتقال دولية، والتأثير المحتمل على سياسة الدولة وعلاقاتها الدولية.
في غضون ذلك، أكدت الصحف الإسرائيلية على أهمية التصدي لتحديات قضية الأسرى ووقف النار، وضرورة تحقيق توازن بين الأهداف العسكرية والسياسية للدولة. كما نوهت بضرورة التعامل بحذر مع التهديدات الدولية وضغوطات المجتمع الدولي، والتأكيد على قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ومصالحها الوطنية بكل حزم وقوة.
