قال الدبلوماسي الإسرائيلي والكاتب ألون بينكاس إن الرئيس الأميركي جو بايدن لديه خطة تهدف إلى إحداث تغيير حقيقي في الوضع في قطاع غزة والشرق الأوسط. وقد وصف بينكاس هذه الخطة بأنها أكثر جدوى الآن مما كانت عليه قبل عام، لكنه أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يكون شريكا موثوقا خلال تنفيذ هذه الخطة في ظل تحدياته السياسية.
وأوضح بينكاس في مقال له أن النقاشات الدائرة منذ صيف عام 2023 حول اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية قد تخللتها تكهنات ومعلومات مضللة، وأنها فقدت الجدوى السياسية. كما أشار إلى أن نتنياهو وحكومته لم تكن مهتمة بالاتفاق وكانت تتبنى مواقف تكتيكية دون استراتيجية في مواجهة حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
وأعرب الدبلوماسي الإسرائيلي عن اعتقاده بأن فكرة الاتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية لم تعد مجدية في الوقت الحالي، وأن هناك حاجة إلى إعادة تصوير البنية الأمنية للمنطقة بشكل يتناسب مع التحديات الجديدة. كما أكد بينكاس أن إسرائيل لم تكن مستعدة لاتخاذ القرارات اللازمة لإنهاء الحرب والمساعدة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشار بينكاس إلى أن إسرائيل قد تختار الإنهاء السلمي للنزاع والمشاركة في تأسيس قوة حفظ سلام عربية في غزة، بالإضافة إلى بدء التطبيع مع الدول العربية. وقد رأى أن هذه الخطوات يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تأسيس دولة فلسطينية من خلال المفاوضات، وتشكيل تحالف إقليمي بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة التحديات الإيرانية في المنطقة.
وفي نهاية المقال، شدد بينكاس على أهمية وجود شريك إسرائيلي موثوق وذي مصداقية للولايات المتحدة في تنفيذ الخطة الجديدة، مشيرا إلى أن نتنياهو لا يعتبر هذا الشريك المناسب. وأكد على ضرورة فهم الأميركيين لهذه الحقيقة وتقديرها لضمان نجاح الخطة المقترحة وتحقيق التغيير المطلوب في الشرق الأوسط.