وفي النهاية، دعا الكاتب اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي إلى ضرورة التفكير في العدالة والمساءلة بغض النظر عن الجهة المتهمة، مشيرا إلى أن العالم بدأ يتحرك ضد النظام الإسرائيلي المبني على الظلم والشر. حث الناس على إيقاظ ضميرهم والسعي لإحقاق العدالة من أجل ضحايا الحروب والمظلومين.
وعلى الرغم من أن الكاتب اعتبر إسرائيل وحماس متورطة في ارتكاب جرائم حرب، إلا أنه شدد على أن عدم تكافؤ في التقدير لا يعني تماثل أخلاقيا أو قانونيا بين الطرفين. وشدد على ضرورة مواجهة الواقع بشكل صادق وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة بغض النظر عن هويتهم.
ومن جهة أخرى، نقد الكاتب الهجوم الذي شنته إسرائيل ضد المحكمة الجنائية الدولية، حيث تم استخدام الضغوط والتهديدات في محاولة للتقليل من سمعة المحكمة وعرض القضاة للتشهير. وأكد على أن الحكم القاسي الذي أصدرته المحكمة يجب أن يُعتبر بجدية ويتم تنفيذه من دون تدخل سياسي.
وفي ختام كلامه، أشار جدعون ليفي إلى أن العالم بدأ يدرك الوضع الصعب في قطاع غزة ويبدأ في النهوض ضد الانتهاكات والظلم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني. دعا الجميع إلى التفكير في العدالة وضرورة تحقيقها دون تفرقة بين الأطراف، وأكد على أن الوقت قد حان لإعادة النظر في النظام القائم والسعي لتحقيق السلام والعدالة للجميع.
