يرى الكاتب بروس ياندل، أن زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين للعاصمة الصينية بكين الشهر الماضي، قد حققت نجاحات على العديد من الجبهات، إذ أجرت محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين بشأن قضايا حساسة تتعلق بالسياسة الاقتصادية، مما يعزز روابط الاتصالات المهمة بين البلدين. يقدر الكاتب أهمية هذه الزيارة بسبب الحاجة المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين لبعضهما البعض، رغم الخلافات التي تشهدها العلاقة بينهما، مما يجعل التعاون بينهما خطوة مهمة لاحقًا.
وأشار ياندل إلى وجود ثلاث فرص مهمة لتحقيق مكاسب من التعاون بين الولايات المتحدة والصين، منها الاعتماد الكبير للبضائع الاستهلاكية الصينية منذ فترة طويلة، وضرورة تغيير بعض العادات الاستهلاكية الأميركية حال قطعت الصين التمويل. كما أشار إلى أهمية التعاون في توجيهات السياسة الصناعية بين البلدين مثل دعم إنتاج السيارات الكهربائية والرقائق والآلات العالية التقنية.
ومن ناحية أخرى، أشار الكاتب إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني، مثل تقلص عدد السكان وتدهور الاقتصاد والبطالة المتزايدة، مما يجعل التعاون مع الولايات المتحدة خيارًا منطقيًا تجاه التحديات التي يواجهها اقتصاد الصين. ومن جانبها، توجهت وزيرة الخزانة الأميركية بنصائح للقيادة الصينية لرفع مستوى الإنفاق المحلي وتجنب إغراق السوق بالصادرات الصينية.
وختم الكاتب تقريره بالدعوة إلى تحديد ما هو حقيقي وكيفية التكيف مع حقائق المكاسب من خلال التعاون بين البلدين. على الرغم من وجود خلافات بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن استمرار المحادثات الثنائية يمكن أن يسهم في تقليل المنافسة وتعزيز الفهم المتبادل بين البلدين، مما يعزز الفرص للتعاون الاقتصادي والسياسي بينهما.