في خطابه الذي ألقاه قبل عامين في العاصمة البولندية، أشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن “المعركة الكبرى من أجل الحرية” هي معركة بين نظام قائم على القواعد ونظام تحكمه قوة غاشمة. وبناءً على هذه التصريحات، قام الكاتب الأميركي نيكولاس كريستوف بتحليل مواقف بايدن وإذا كان ما قاله يعنيه حقًا. وقد بدأ المقال بالإشارة إلى قرار محكمة العدل الدولية الذي طالبت فيه إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح وفتح المعابر الحدودية لتقديم المساعدات الإنسانية.
وفي رأي الكاتب، يجب أن يكون قرار محكمة العدل الدولية قرارًا سهلاً للرئيس الأميركي، إذا كان يريد تحقيق سياسته في غزة، حيث يمكن لبايدن ومحكمة العدل الدولية العمل معًا للحد من العمليات العسكرية الإسرائيلية وزيادة تواجد المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، يعتقد الكاتب أن بنيامين نتنياهو يمكن أن يتجاهل قرار بايدن، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا.
وعلى الرغم من قدرة بايدن على وقف إرسال الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل، فإن سياسته في الشرق الأوسط كانت مليئة بالتخبط وأضرت بموقف أميركا الأخلاقي. ويعتقد الكاتب أن تلك السياسة قد تضر بفرص بايدن في الفوز بولايات رئيسية مثل ميشيغان. ويروى المقال أيضًا أن إدارة بايدن كانت تمنع إصدار قرار أممي يساعد في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ويعتقد الكاتب أن تصرف بايدن بحزم لوقف الأسلحة الهجومية هو خطوة نحو تخفيف الكارثة الإنسانية في غزة وإنهاء الحرب. وعلى الرغم من نقده لسياسة بايدن في المنطقة، إلا أنه يوجه نداءً للرئيس بأخذ إجراءات حاسمة لوقف العنف والحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد. ويعتبر الكاتب أن الوقت قد حان لبايدن للتصرف بجرأة واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف وحماية المدنيين في غزة.