جاءت مقالة كاتب أميركي في صحيفة “نيويورك تايمز” تحذر من عواقب عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، معتبرة أن ترامب يمثل خطرًا حقيقيًا على مصالح البلاد، ووصفته بأنه “طفل صغير متهور” في السياسة. وتحدث الكاتب عن برنامج ترامب المحتمل في حال عودته للرئاسة، والذي يعتقد أنه سيتضمن “مشاركة بناءة” مع الطغاة الأجانب وعداء للحلفاء الديمقراطيين.
وفي نظر الكاتب، قد يحول ترامب أميركا من قوة اقتصادية وعسكرية مهيمنة إلى أكبر خاسر على الساحة الدولية، مما يجعل الفهم العميق لسياسات المرشحين لإدارته المقبلة ضروريًا لفهم التداعيات المحتملة لفوز ترامب بولاية جديدة، والتي قد تختلف عن النهج الذي تبناه في الولاية الأولى.
وقسم الكاتب المرشحين للمناصب في إدارة ترامب إلى معسكرين يمكن تسميتهم “الاستعاديين والتصحيحيين”، حيث يسعى الاستعاديون إلى عودة السياسة الخارجية المتشددة التي اتبعها رونالد ريغان، في حين يتبنى التصحيحيون نهجًا أكثر تشددًا ويرى الكثيرون فيهم معتقدين بضرورة جعل أمريكا تكون في المقام الأول.
كما يرصد الكاتب تنافس الأفكار بين أنصار الاستعادية والتصحيحية بخصوص عضوية الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث يؤمن الأميركان بضرورة تعزيز الولايات المتحدة كقوة قادرة على الحفاظ على استقلالها، بينما يرون التصحيحيون بالأمر بعض الاضطرابات.
ويحذر الكاتب من تبعات توجهات ترامب القومية المحتملة، مشيرًا إلى أنها قد تضعف من قوة الولايات المتحدة على الساحة الدولية، وتسبب انقسامات في العلاقات الدولية. كما يحذر من احتمالية نشوب صراعات نووية في أسيا وأوروبا في حال تبنى ترامب سياسات ذات نزعة قومية.
