شنت إسرائيل سلسلة ضربات جوية مكثفة على مدينة رفح في قطاع غزة مساء الاثنين، مما أدى إلى تصاعد التوتر وسط المنطقة. ودعت السلطات الإسرائيلية السكان في شرق المدينة إلى الإخلاء الفوري، مما أثار حالة من الهلع والقلق بين السكان.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو من مكان الضربات الجوية سحب الدخان الكثيف والانفجارات العنيفة التي هزت المنطقة، مما تسبب في انهيار عدد من المباني وإصابة العديد بجروح خطيرة. ومع استمرار القصف، تم إغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة المستهدفة وسط تحذيرات من احتمال تصاعد العنف.
وقد أشار المراسلون الميدانيون إلى أن الضربات الجوية كانت مستمرة ودون توقف لمدة تزيد عن نصف ساعة، مما أثار مخاوف من مزيد تصاعد العنف في المنطقة. وعلى الرغم من تقديم النظام الإسرائيلي شروحات للعمليات وتبريراتها، إلا أن الجماعات الفلسطينية أدانت هذه الضربات الجوية ووصفتها بأنها انتهاك واضح للحقوق الإنسانية.
وتأتي هذه الضربات الجوية ضمن سياسة الردع التي تتبعها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يتم استهداف المنشآت والمباني السكنية تحت ذريعة التصدي للتهديدات المحتملة. ومع تزايد حدة التوتر وزيادة الهجمات الجوية، يزداد القلق بشأن المدنيين الأبرياء والأضرار البادية التي يتعرضون لها.
وتستمر الأزمة الإنسانية في قطاع غزة في التفاقم مع تصاعد العنف والتصعيد العسكري بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتتسبب الهجمات الجوية العنيفة في تشريد العديد من الأسر وتدمير المنازل والبنية التحتية، مما يفاقم من معاناة السكان ويعرض حياتهم للخطر المستمر. وفي ظل غياب الحلول السياسية والدبلوماسية، يتعرض الأبرياء في غزة لمخاطر الحرب والعنف بصورة متزايدة دون حماية أو رعاية.
