وفي الذكرى السنوية الثانية لاغتيال شيرين أبو عاقلة، أصدر الباحث والإعلامي الفلسطيني محمود الفطافطة كتابه الجديد “شيرين أبو عاقلة: قصصٌ وأسرار”، الذي يتناول تفاصيل عملية الاغتيال وردود الفعل العربية والدولية وأحداث ما بعد الاغتيال. كما يقدم الكتاب روايات عن شيرين بعيون زملائها وتكريمها بعد استشهادها، مع صور لها قبل وبعد استشهادها.
يوفر الكتاب مجموعة من الاقتباسات والحصريات حول شخصية شيرين، حيث يصف الفطافطة الشهيدة بأنها “شمس الإعلام” ويُشير إلى أنها كانت مرجعًا مهنيًا وأخلاقيًا، وعنوانًا لهموم الناس والمجتمع. وتُظهر غلاف الكتاب شيرين كشمس الإعلام التي لن تنطفئ وذاكرة الأجيال التي ستخلد. ويقول الفطافطة إن روح شيرين ما زالت مورقة بالخلود وسيرتها معطرة في الذاكرة.
في حديثه للجزيرة نت، يكشف الفطافطة عن معلومات تنشر لأول مرة حول شيرين، بما في ذلك تفاصيل عن أعمالها الخيرية ومساهمتها في دعم الأيتام والطلبة المحتاجين. كما يُكشف الحديث أيضًا عن حب شيرين للحياة وتفاصيل عن مواهبها الفريدة وحسها الانساني العميق.
عند استشهاد شيرين أبو عاقلة في مايو 2022، أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية جريمة الاغتيال ووصفتها بأنها جريمة بشعة تهدف إلى منع الإعلام من أداء دوره. وحملت الشبكة الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال المسؤولية عن مقتل شيرين. وعبّرت عن استنكارها للعمل العنصري الذي قامت به القوات الإسرائيلية بحق الصحفية الفلسطينية.
يظهر الكتاب الجديد للفطافطة مدى العمق والتأثير الذي كانت تشكله شيرين أبو عاقلة في الوسط الإعلامي والاجتماعي. ويسلط الضوء على تفانيها في العمل الإعلامي ودورها الكبير في نشر الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية. ويعتبر الكتاب توثيقًا مهمًا لتاريخ وإرث شيرين وما تركته من بسمة وتأثير إيجابي على من حولها.
باختصار، يعتبر كتاب “شيرين أبو عاقلة: قصص وأسرار” للفطافطة إضاءة مميزة على حياة وإرث الصحافية الراحلة شيرين أبو عاقلة وتأثيرها الكبير في عالم الإعلام والمجتمع بشكل عام. يقدم الكتاب معلومات حصرية وروايات قيمة عن شخصيتها وأعمالها الإنسانية والاجتماعية، مما يجعله توثيقًا هامًا لتأريخها وإرثها العظيم.
