فيضانات مفاجئة وسيل من الحمم البركانية الباردة وانهيارات أرضية ضربت إقليم سومطرة الغربية في إندونيسيا، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى وفاة 28 شخصا على الأقل واختفاء أربعة آخرين. وتم إرسال معدات ثقيلة إلى المنطقة المتضررة لفتح الطرق والبحث عن المفقودين. وأظهر تقييم حالة الكارثة أنها تسببت في تدمير 84 وحدة سكنية و16 جسرا.
تسببت الأمطار الغزيرة طوال يوم السبت في فيضانات وانهيارات أرضية ناتجة عن حمم بركانية باردة من جبل مارابي في سومطرة الغربية. وتعد هذه الفيضانات والانزلاقات الأرضية ظاهرة شائعة في إندونيسيا خلال فصل الأمطار. وفي مارس الماضي، توفي 26 شخصا نتيجة انهيارات تربة وفيضانات في الجزء الغربي من جزيرة سومطرة.
من جانبها، أكدت الوكالة المعنية بإدارة الكوارث في بيان على أن المنطقة المنكوبة شهدت اضرارا كبيرة تأثرت بها خمس مناطق مجاورة. وأشار رئيس فريق الإنقاذ إلى أن البحث لا يزال جاريا عن المفقودين الأربعة الذين لم يتم العثور عليهم بعد.
تعتبر هذه الحوادث تحذيرا جديا لسكان المناطق المعرضة لمثل هذه الكوارث الطبيعية في إندونيسيا. ويأتي هذا في إطار جهود السلطات للوقاية والتصدي لمثل هذه الظواهر الطبيعية التي قد تتسبب في خسائر كبيرة للبشرية والبيئة. ومن المهم أن تكون هناك استجابة سريعة وفعالة من الجهات المعنية لتقديم المساعدة اللازمة في حالات الطوارئ مثل هذه.
تؤكد هذه الحوادث الأليمة على أهمية توخي الحذر واتخاذ الاجراءات الوقائية المناسبة للتصدي لمخاطر الكوارث الطبيعية. ويجب على السلطات المحلية والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية أن يعملوا سويا لتطوير خطط الطوارئ وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاستعداد لمثل هذه الحوادث والتعامل معها بشكل فعال. وعلى السكان الالتزام بتعليمات السلامة والإجلاء المبكر في حالة وجود تحذيرات من خطر الفيضانات أو الانهيارات الأرضية.