تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة الدفاع عن تتار القرم في جميع الظروف، بمناسبة الذكرى الثمانين لتهجيرهم من بلادهم. وعبر أردوغان عن تضامنه مع التتار وتعهده بالدفاع عن حقوقهم. التتار هم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم وقد تعرضوا لتهجير قسري من قبل الحكومة السوفياتية في عام 1944. كما تعرضوا لصودر منازلهم وأراضيهم في ذلك الوقت.
حيث أَصدر جوزيف ستالين القرار بتهجير التتار القرم، بتهمة “الخيانة”، وتم نقلهم بقطارات تستخدم للحيوانات إلى وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى. خلال تلك العملية قضى نحو 46% من التتار نتيجة للمرض والجوع والظروف الصعبة التي تعرضوا لها. تعهد أردوغان بالدفاع عن حقوق التتار في كل الأوقات وتكريم من فقدوا أرواحهم خلال تلك العملية.
تتحدث تلك الذكرى الثمانين لتهجير التتار القرم عن فترة مظلمة في تاريخهم، حيث تعرضوا للظلم والاضطهاد من قبل الحكومة السوفياتية. كانت عملية التهجير قاسية وقاسية للغاية، حيث تم نقل مئات الآلاف من التتار بطريقة غير إنسانية وبلا رحمة. عانوا من الأمراض والجوع والموت بينما كانوا يفقدون منازلهم وأراضيهم التي صودرت من قبل النظام السوفياتي.
في هذا السياق، أعرب أردوغان عن التضامن الكامل مع التتار القرم وتأكيده على الوقوف إلى جانبهم في دفاع عن حقوقهم. ورغم مرور ثمانين عاماً على تلك الأحداث البائسة، إلا أن الذاكرة لا تزال حية بين التتار القرم وتجاربهم القاسية التي مروا بها. وهذا التعهد الذي قدمه أردوغان يظهر التزام تركيا بدعم ومساندة التتار القرم في محنتهم التاريخية.
في النهاية، فإن تعهد أردوغان بالدفاع عن تتار القرم يعكس الروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع بين تركيا وتتار القرم. ويؤكد على أهمية استمرار الدعم والتضامن للمجتمعات التي تعاني من الظلم والاضطهاد التاريخي. ومن شأن هذا التعهد تعزيز العلاقات بين البلدين وخلق بيئة من الاحترام المتبادل والدعم المتبادل في مواجهة التحديات التاريخية والإنسانية التي قد تواجهها المجتمعات.