حالة الطقس      أسواق عالمية

على الرغم من محاولات المستوطنين الإسرائيليين لترحيله، إلا أن المواطن المقدسي عبد الله غانم يصر على البقاء في منزله ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى. يعيش غانم وعائلته في ظروف صعبة، حيث يحاول المستوطنون الضغط عليه لبيع منزله أو المغادرة. تعرض غانم وعائلته لاعتداءات متكررة وضغوطات مالية من قبل الاستيطانيين، الذين يحاولون الاستيلاء على منزله بأي ثمن.

بالرغم من هذه الظروف الصعبة، قرر عبد الله غانم تسجيل أرضه ومنزله بـ”وقف ذري”، وهو ما يعني حق المنفعة والتصرف في العقار للأجيال القادمة. بفعل هذه الخطوة، يعتبر غانم أنه يحمي منزله وأرضه من أي محاولات للسيطرة عليها أو بيعها دون موافقة رسمية من الأوقاف الإسلامية في القدس. يأمل غانم أن يكون هذا الإجراء درعاً قوياً يحميه وعائلته من التهديدات المستمرة.

تلك القصة تعكس حقيقة مريرة للعديد من الفلسطينيين المقيمين في القدس المحتلة، الذين يواجهون تهديدات الإخلاء والتهجير من قبل المستوطنين والسلطات الإسرائيلية. يواجه المقدسيون يومياً محاولات للتهجير وحرمانهم من حقهم في البقاء في أراضيهم التي تورثت عن آبائهم وأجدادهم. إن صمودهم وتصميمهم على البقاء في وجه التهديدات المستمرة يعكس قوة الإرادة والولاء لأرضهم وممتلكاتهم.

وعلى الجانب الآخر، تجسد محاولات المستوطنين للسيطرة على أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي. تعتبر عمليات الاستيطان الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلتين غير قانونية وتشكل عائقاً كبيراً أمام أي جهود للسلام والاستقرار في المنطقة. يجب أن تتخذ المجتمع الدولي إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الفلسطينيين في أرضهم المحتلة.

على الجانب الإنساني، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية النهوض بحماية الفلسطينيين المقيمين في القدس المحتلة ودعمهم في مواجهة التهديدات والضغوطات التي يواجهونها. يجب تعزيز التضامن الدولي مع الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم المشروعة، بما في ذلك حقهم في البقاء في منازلهم وأرضهم بسلام وأمان. من خلال التوعية والضغط الدولي، يمكن أن تتحقق العدالة والسلام في القدس وفلسطين بشكل عام.

في النهاية، يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لوضع حد للاستيطان الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية، وضمان حقوق الفلسطينيين في إقامة في أرضهم بسلام وأمان. يجب أن تتمثل العدالة في إنهاء الاحتلال واحترام حقوق الإنسان للجميع، دون تمييز أو تمييز على أساس الدين أو العرق. إن الدفاع عن الحقوق الإنسانية للفلسطينيين يعد مهمة إنسانية وأخلاقية وقانونية يجب أن يتحملها الجميع من أجل تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version