Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تعاني غزة من آثار مدمرة للحرب الإسرائيلية، والتي أدت إلى نزوح عائلات كاملة وتركت الأطفال في ظروف قاسية للغاية. تقدم محطة الجزيرة نت لنا قصة مها، وهي طفلة تبلغ من العمر 15 عامًا وتعيش في خيمة داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بسبب الهجمات الإسرائيلية. تلقت مها مسؤولية توفير احتياجات عائلتها التي تتألف من 9 أفراد، وهي تعمل بجد لإعالتهم وتأمل في الانتهاء من الحرب لتتمكن من متابعة دراستها وتحقيق حلمها في الانضمام إلى كلية الشرطة.

تضمنت قصة مها ومعاناتها تحديات تعيشها الأطفال الآخرون في غزة، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للعمل ومساعدة أسرهم في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي فرضته الحرب. تعمل مها منذ الصباح الباكر في غسيل الملابس والأواني لتوفير المال الضروري لعائلتها، وكرغبة منها في تحقيق حلمها بأن تكمل دراستها وتصبح شرطية في المستقبل.

تشير الإحصاءات الفلسطينية إلى أن هناك ما يقرب من مليون طفل في غزة، يمثلون نسبة كبيرة من السكان، وهم يواجهون ظروف صعبة بسبب الحرب والحصار الإسرائيلي المستمر. يتزايد احتياج الأطفال إلى الدعم الاجتماعي والنفسي في ظل الصراعات والهجمات التي يواجهونها يوميًا.

تقف قصة مها ووديع بربخ، البالغ من العمر 6 سنوات، كأمثلة على معاناة الأطفال في غزة، حيث يتعرضون للحرمان من حقوقهم الأساسية ويضطرون للعمل في سن صغيرة من أجل توفير لقمة العيش لعائلاتهم. تعكس حياة الأطفال في غزة مأساة إنسانية تستدعي التعاطف والدعم العاجل لمساعدتهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها يوميًا.

تمثل الحرب والحصار الإسرائيلي تحديًا كبيرًا لمستقبل الأطفال في غزة، وتجعلهم يواجهون مستقبلًا غامضًا ومجهولًا. تتعرض الأطفال لخسائر فادحة جراء العنف والدمار الهائل الذي تسببت فيه الحروب، حيث يفقدون فرص التعليم والرعاية الصحية والحماية التي تضمن لهم حياة كريمة ومستقبل مشرق.

تأكد التقارير الدولية من خطورة وضع الأطفال في غزة وضرورة تقديم المساعدة لهم للتغلب على التحديات الصعبة التي يواجهونها. يجب على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الأطفال في غزة وتقديم الدعم اللازم لهم لتخطي الصعوبات وبناء مستقبل آمن ومستقر لهم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.