حالة الطقس      أسواق عالمية

طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي بفرض عقوبات مباشرة على قوات الدعم السريع في السودان وقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) وذلك بناءً على اتهامات بارتكاب انتهاكات تشمل عمليات اغتصاب جماعي واختطاف وانتهاكات حقوق الإنسان واغتيال شخصيات سياسية بارزة. وقد تم إرسال رسالة من بعض أعضاء مجلس الشيوخ إلى الرئيس جو بايدن لدعم هذه الدعوة بتطبيق قانون ماغنيتسكي، ممهدة لفرض العقوبات، مما يخلق انقسامات داخلية وتحركات دولية حول الوضع في السودان.

تم منح الرئيس بايدن مهلة تبلغ 120 يومًا للبت في مصير قوات الدعم السريع وتحديد ما إذا كانت هناك انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وإذا كان ينوي فرض عقوبات على هذه القوات. وقد فُرضت سابقًا عقوبات على ابن شقيق حميدتي عبد الرحيم دقلو، الذي يشغل منصب نائب قائد القوات المذكورة، مما يشير إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد أفراد الحكومة السودانية المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان.

تصاعد القلق من التطورات الحالية في السودان، حيث ذكرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة أن القتال الذي يشهده البلاد بين قوات الدعم السريع وقوات الحماية المشتركة في دارفور يهدد حياة ما يقرب من 800 ألف شخص في الفاشر، عاصمة شمال دارفور. كما حذرت من تصاعد الصراع الدموي بين المجتمعات المحلية في الإقليم.

تشير تقارير إلى أن الحرب في السودان تستمر بسبب التوريد الذي تحصل عليه الأطراف المتحاربة من دول أخرى، مما يزيد من تعقيد الصراع ويجعل الحلول الدبلوماسية أكثر تعقيدًا. تمثل هذه الانتهاكات التي ترتبط بإمدادات الأسلحة التي تم استخدامها في الصراع الحالي مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي وتحديًا لمحاولات وساطة دولية وإقليمية لإنهاء الصراع.

تشير التقديرات إلى أن الحرب في السودان في الفترة من 2023 حتى الآن أدت إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص وتشريد حوالي 8.5 مليون شخص، دون تحقيق تقدم يذكر في العمليات الديبلوماسية التي تهدف إلى إنهاء النزاع. وبهذا يبدي القلق من أن الصراع في السودان قد يتصاعد إلى مزيد من العنف والتدهور الإنساني في المنطقة، مما يستدعي تدخل سريع لوقف هذا الدمار الذي يجتاح البلاد.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version