حالة الطقس      أسواق عالمية

حذرت مجلة فورين بوليسي الأميركية في تقريرها الجيش الإسرائيلي من تواجهه عدو متمرس في محاولته إبعاد الآلاف من المدنيين عن طريق تقدمه نحو مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقد قام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإجماع على مواصلة العملية العسكرية في رفح، على الرغم من مساعي وقف إطلاق النار في غزة. وتحذر الأمم المتحدة من أن غزو رفح قد يؤدي إلى نزوح 1.5 مليون فلسطيني عبر الحدود إلى مصر، مما يجعل حل الصراع أمرا مستحيلا.

تقدم الجيش الإسرائيلي داخل رفح في محاولة للقضاء على كتائب حماس الأربع الموجودة هناك. وتشير التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية تواجه عدوا متمرسا في القتال على الأرض، لديه القدرة على القتال وإعادة الإمداد من خلال شبكة واسعة من الأنفاق. وتمكنت القوات من إجلاء السكان من المدن التي تشهد اشتباكات، مثل خان يونس في الجزء الجنوبي من القطاع المحاصر.

ونقلت المجلة تصريحات مدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط بمركز الأمن الأميركي الجديد عن جوناثان لورد، موضحا أن عناصر حماس التي تقاتل في رفح تعتمد على شبكة أنفاق كثيفة للإمداد والتنقل بين المواقع. ويعتبر تحركهم على طول ممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر إستراتيجيا. وأشار لورد إلى أن عناصر حماس مستعدة للقتال من مواقع تمركزها بشكل متحصن.

وأشارت المجلة إلى تصريحات مايكل مولروي نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، الذي أكد أن الإسرائيليين أخبروا منظمات الإغاثة أن عملية الترحيل ستستغرق حوالي 10 أيام، بينما يرى الخبراء أنها قد تحتاج وقتا أطول. وتعتقد المنظمات الإغاثية أن هذه العملية قد تستمر لفترة أطول مما تم تقديره.

بشكل عام، تظهر التقارير تعقيد المواجهة الحالية بين الجيش الإسرائيلي وحماس في رفح، مع تحذير من احتمالية تفاقم الأزمة الإنسانية والنزوح الكبير للسكان. ويبدو أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على السكان المدنيين آمنين خلال عمليته العسكرية في ظل التهديدات المستمرة من الكتائب المسلحة. ولا تزال الحرب في غزة مستمرة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويجعل الحل السلمي بعيد المنال في الوقت الحالي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version