تناولت مقالة في مجلة “فورين أفيرز” الأميركية انضمام النخب الروسية إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا وتبنيها لأجندته المعادية للغرب. تحليلها لمواقف النخب من هجوم مسلحين في مارس الماضي على قاعة موسيقية في مجمع تجاري بموسكو أظهر أن الحكومة الروسية والنخب اتهموا أوكرانيا والغرب بالهجوم على الرغم من ادعاء تنظيم الدولة-ولاية خراسان مسؤوليته.
وفي حين اعتبرت الكثيرون الحادثة فشلًا للمخابرات الروسية وإهانة لبوتين، اعتبرت النخب الروسية الهجوم فرصة لدعم النظام وتبني الرؤية المعادية للغرب. استطردت الباحثة في المقال بأن النخب الروسية اتضحت أكثر عدائية وتوحدت خلف القيادة، مما أدى إلى تفهمها للسياسات العدائية لبوتين تجاه أوكرانيا والغرب.
أشارت الكاتبة إلى أن الصراع مع أوكرانيا والمواجهة مع الغرب قد زاد توحد النخب الروسية وتصاعد خطابها المعادي للغرب. ورأت أن هذا التوجه قد يعيق أي حوار مستقبلي بين روسيا والغرب. أكدت الباحثة بأن الحرب والمواجهة المتصاعدة بين بوتين والغرب لن تتسبب في انقسامات داخل روسيا، بل ستعزز التوحد والالتزام بالحرب ضد أوكرانيا والعداء للغرب.
رأت الكاتبة أن ما يجمع النخب الروسية هو الاعتقاد بأن الهزيمة العسكرية أو أزمة مالية خانقة هما الوحيدان القادران على وقف زخم بوتين. وعلى الرغم من أن هدف بوتين من الصراع مع الغرب قد يبدو غير واقعي، إلا أنه يستمر في استراتيجيته العسكرية بهدف إعادة تشكيل النظام الدولي وتحقيق مكانة أكبر لروسيا.
في الختام، أكدت الكاتبة أن تحقيق الانقسام داخل روسيا أو تحقيق أي تغييرات سياسية لن يكونان فعالين طالما أن روسيا مالياً قوية وتحتفظ بالسيطرة على الداخل وأوكرانيا. ورأت أن بوتين قد نجح في صياغة مشهد سياسي متجانس وسط توترات مع الغرب، مما يجعل أي تحدي له قليل الفاعلية.















