تستمر أوروبا في التصعيد في العلاقات مع موسكو، حيث دعت رئيسة المفوضية الأوروبية دول الاتحاد للاستعداد للحرب مع روسيا. وفي تقرير نشرته صحيفة “فزغلياد” الروسية، يتم التأكيد على توجيه دول الاتحاد الأوروبي نحو استخدام الجيش الأوكراني الأسلحة الغربية لشن هجمات على الأراضي الروسية، ودعم قرار الاتحاد الأوروبي للتسلح بشكل مشترك وزيادة القدرة الدفاعية.
وفي خضم هذا، أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أهمية دعم أوكرانيا وتعزيز القدرة الدفاعية للاتحاد الأوروبي، وأشارت إلى جهود موسكو في تنفيذ “هجمات هجينة” مثل إزالة العلامات الحدودية واستخدام المهاجرين وتقسيم الأوروبيين. وهناك تدهور حاد في الوضع، حيث حذر السياسيون الإقليميون الألمان من التخلف في مساعدة القوات الأوكرانية.
وتؤكد دول البلطيق وبولندا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي بانتشار القوات الروسية على حدودها، وتدرس بعض دول الناتو خيار حماية المجال الجوي لغرب أوكرانيا بمساعدة أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، والتقييم الحالي يفضل تدريب الجيش الأوكراني على نطاق أوسع.
يعمل الناتو على رفع درجة التوتر بعد دعوة الأمين العام لاستخدام الجيش الأوكراني لشن ضربات على الأراضي الروسية، وتختلف وجهات النظر في الاتحاد الأوروبي بشأن دعم التحيز العسكري للناتو. ويشدد بعض السياسيين على أهمية حل دبلوماسي للصراع بينما يرى آخرون ضرورة تحرك الناتو بشكل استباقي.
في هذا السياق، يعمل باحثون على تأثير نفسي على روسيا من خلال تبني وجهات نظر مختلفة، ويسعون إلى احتدام الصراع على أساس الظروف الحالية. يتبنى الأوروبيون الشرقيون وعدد قليل من الدول الإسكندنافية مواقف صارمة ضد موسكو، في حين تتجنب بعض الدول التورط العميق في الصراع على الرغم من دعمها للولايات المتحدة.
