حالة الطقس      أسواق عالمية

انتهاء أولمبياد باريس شكّل نهاية للفرحة التي عاشتها فرنسا في الفترة الأخيرة، وعادت إلى المأزق السياسي الذي كانت فيه قبل أسبوعين. وتأتي أولوية تعيين رئيس وزراء بشكل ملحّ، مع استمرار حكومة غابريال أتال لتصريف الأعمال. يتوجّب على الرئيس إيمانويل ماكرون الآن استخلاص الدروس من الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت بصورة مفاجئة.

تقوم فرنسا بتنظيم الألعاب البارالمبية في 28 أغسطس، ومن المتوقع أن تكلف ماكرون رئيس الوزراء الجديد بتشكيل حكومة جديدة قبل بداية الألعاب. يحاول ماكرون تشكيل أغلبية متينة من خلال توحيد الكتل المختلفة، ويتعرّض لانتقادات بخصوص رفضه لنتائج الانتخابات. وحتى الآن لم تنساب أي معلومات عن المشاورات الجارية بينه وبين الأحزاب.

يظهر الضغط الداخلي بشكل واضح، حيث أنه سيكون من الضروري إقرار الميزانية في سبتمبر. ويجب أن يشعروا الفرنسيون بأن أصواتهم تحقق نتائج في الحكومة الجديدة. يظهر الإعلان عن تشكيل الحكومة المقبلة يوم 20 أغسطس، وتتردّد أسماء وزراء سابقين من اليمين واليسار حول تكليفهم بمناصب وزارية.

يبدو أن ماكرون نجح في التغلب على المأزق السياسي الأخير، غير أنه سيكون عليه مواجهة الواقع خلال فترة رئاسته القادمة. يتطلب تشكيل حكومة متوازنة تجميع قوى مختلفة، ويجب أن يكون رئيس الحكومة ذو هيبة معنوية وخبرة سياسية كافية لضمان توافق النواب في الجمعية الوطنية.

تعتبر الانتخابات التشريعية المقبلة فرصة لماكرون للتغيير في حكومته وتوحيد الأطراف السياسية. يبقى الأمل معلقًا في أن تؤدي التحولات القادمة إلى تحسين الوضع السياسي والاقتصادي في فرنسا، وتوفير فرص أفضل للمواطنين. ينتظر العالم بفارغ الصبر نتائج هذه العملية ومستقبل فرنسا السياسي والاقتصادي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version